المحلية

معلنة شمول الجميع باللقاح.. الصحة ترجح بدء موجة خريفية لكورونا منتصف تشرين الاول المقبل

رجحت وزارة الصحة والبيئة، الثلاثاء، انطلاق موجة ثانية لوباء كورونا منتصف تشرين الأول المقبل، وأكدت العمل على اتخاذ إجراءات واستعدادات لمواجهتها.


وقال عضو خلية الازمة في الرصافة، عباس عويد الحسيني، إن “ارتفاع اعداد الاصابات بكورونا مؤخرا يعزى الى سببين اساسيين، اولهما عدم التزام المواطنين بتعليمات وزارة الصحة،

والتدابير الوقائية في الأماكن العامة وارتداء الكمامات والكفوف والتباعد المكاني والابتعاد عن التجمعات، والاخر رفع وزارة الصحة قدرة الفحوصات التشخيصية الى 25 الف فحص يوميا، وهناك طموح للوصول الى 100 الف مسحة يوميا أو اكثر”.

وأشار إلى أن “الوزارة تستعد لإعداد خطة تنفيذية لاستيعاب المستشفيات اعداد المصابين، وتعزيز السعة السريرية وتهيئةٔ المستلزمات الطبية والملاكات الصحية لمواجهة أية ازمة طارئة”.


واضاف أن “المعركة مع الفيروس مستمرة لانه مستجد ومتغير بالجينات وبسلوكه، وحتى الآن غير معروف، وما زلنا ضمن الموجة الاولى وفي قمة تفشي الوباء، والدليل ارتفاع عدد الاصابات التي تجاوزت 4000 اصابة يوميا، وهذا لا يشكل حقيقة الارقام المعلنة بسبب عزوف اغلب المصابين عن مراجعة المؤسسات الصحية لإجراء المسحات والمفراس والفحص السريري والتحاليل الاخرى”.


ورجح الحسيني “انطلاق موجة ثانية لكورونا هي الموجة الخريفية في منتصف شهر تشرين الاول المقبل، وتنتهي اواخر تشرين الثاني، وتتزامن مع انتشار الانفلونزا الخريفية، لذا ستكون هناك مشكلة مزدوجة مع وجود الفيروس، وبالتالي تستعد الوزارة لشمول جميع المواطنين بلقاح الانفلونزا الموسمية لتقليل مضاعفاتها وانتشار عدوى الوباء بينهم”.


واشار الى أن “اغلب الدول الاوربية والاسيوية نوهت بوجود موجة جديدة للوباء، وبنوع اخر منه يحمل متغيرات سلوكية جديدة وبقوة وسرعة انتشار بسبب التغييرات التي تطرأ عليه كل عشر سنوات، ولا يمكن السيطرة عليه إلا بوجود اللقاح، على عكس الامراض الاخرى مثل الحصبة وشلل الاطفال والسعال الديكي، إذ توجد امكانية للسيطرة على تسلسل الجينات الخاصة بها، ولكنها غير قابلة للتغيير وتصيب الانسان مرة واحدة في حياته، ما يمنحه مناعة مدى الحياة، لذلك نجح العلماء من خلال التطعيم في القضاء عليها منذ سنين طويلة، ولكن مرض الانفلونزا يحتاج الى التطعيم في كل عام، أما فيروس كورونا فإنه بإمكانه تغيير جيناته بسهولة وبمرور الوقت”.

وبين أن “الاجهزة المناعية للانسان تقتل نوعا واحدا من الفيروس، ويظهر نوع آخر منه لا يتعرف عليه جهاز المناعة، ويبقى يتغير طوال الفترة الزمنية، ما يتسبب بمشكلات كبيرة للبشرية”، معرباً عن أمله “بتشكيل العلماء والباحثين في الدول الكبرى خلية أزمة عالمية وعلمية لإجراء بحوث مشتركة من اجل الاسراع في عملية تبادل المعلومات ومواجهة ازمة حقيقية للوباء، والوصول الى انتاج لقاح ينقذ العالم من هذه الأزمة”.


واكد أن “العالم ينتظر بشغف انتاج اللقاح الروسي، ولكنه ما زال في مرحلته الثالثة وبحاجة الى تجارب لا تقل عن الشهرين لمعرفة تأثيراته الجانبية ومدى فعاليته وديمومته، أما انتاج لقاح (اكسفورد) فقد ينتهي في نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى