الأمنية

مقتل ’هشام’ جريمة جديدة تهز البصرة: طلب شربة ماء فسقاه الضابط ركلة على رأسه!

استيقظت محافظة البصرة من جديد على حادثة قتل هزت أوساط المحافظة، بعد أن لقي الشاب “هشام محمد” حتفه في ظروف غامضة، وذلك بعد احتجازه لدى مركز تحقيق تابع لمكافحة إجرام البصرة. حادثة القتل هي الثانية بعد حادثة اغتيال الشاب “علي كريم” ابن الناشطة فاطمة البهادلي، والذي قالت السلطات أنها اعتقلت قاتله دون الكشف عن دوافع الجريمة.

وأفاد مصدر مطلع تواصل مع عدد من ذوي الضحية “هشام محمد” الذي توفي في ظروف غامضة، حيث أكدوا أنه كان معتقلاً بتهمة “الاشتباه” في أحد مراكز مديرية مكافحة الإجرام في محافظة البصرة.
ويدير العميد “محمود شاكر ياسين” مديرية مكافحة الإجرام في المحافظة.وتحدث وأفاد مصدر إلى ان شاب آخر كان معتقلاً مع “هشام محمد” حيث أكد أنه الشابين، تعرضا إلى مختلف صنوف التعذيب بدعوى “الاشتباه”. ولم يُصدر محافظ البصرة ورئيس لجنتها الأمنية أسعد العيداني تعليقاً على الحادثة حتى لحظة كتابة التقرير، كما لم يُصدر وزير الداخلية عثمان الغانمي أي تعليق. ويقول الشاب الذي كان معتقلاً إلى جانب الشاب القتيل “هشام محمد” أن الأخير أبلغ الضباط المسؤولين عن الاعتقال بأنه يعاني من مشاكل صحية في ضغط الدم، إلا أنهم رفضوا إيقاف التعذيب، أو منحه بعض الماء، وعوضاً عن ذلك، قام أحد عناصر القوة الأمنية بركله على رقبته. وتوفي الشاب “هشام” بعد ساعات على الإفراج عنه، وذلك بعد أن لم تتمكن السلطات من إدانته بجريمة القتل التي كانت تحقق بشأنها. ويروي الشاب الذي نجا من “حفلة التعذيب” تفاصيل عن ما واجهه على يد القوات الأمنية، مؤكداً أنه تعرض لمختلف أنواع التعذيب بالضرب والتعليق والخنق،كما حصلنا على صور لجثة الشاب القتيل “هشام” تظهر تعرضه للتعذيب. وينتقد حقوقيون ومنظمات مختصة، استمرار الانتهاكات الإنسانية في العراق بشكل عام سيما محافظة البصرة، وخاصة تلك التي تصدر عن جهات حكومية، على رأسها مديريات مكافحة الإجرام في المحافظات التابعة لوزارة الداخلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى