مقالات

هوس الخشية من التزوير

سعد العبيدي

تشير اتجاهات الدعاية الانتخابية الحالية وخطب المرشحين وحواراتهم الى أن عموم السياسيين المشاركين في العملية السياسية وغير المشاركين، الفائزين في الانتخابات السابقة وغير الفائزين ومعهم مسؤولو الدولة، يتكلمون عن موضوع التزوير الذي حصل في تلك الانتخابات السابقة 2018)، حداً وكأنهم اتفقوا جميعاً الى أن حصوله حقيقة لم يعد أحد قادراً على إخفاء حصولها. ان الكلام عن فعل التزوير أو أي فعل مخل بالسلوك العام بالمستوى التقليدي العابر ليس هو المشكلة، فالشعوب في العادة تتكلم عن الخلل، تنقد ذاتها في الحالات التي يحصل فيها الخلل بهدف تصحيح المسار الى الأحسن، لكن المشكلة في التركيز على الموضوع أكثر من المعتاد أو تحميل العقل الإنساني تكرارات عن الموضوع تحوله من موضوع حاصل بالفعل يفترض عدم حصوله الى هوس من خشية الحصول، وهذا ما يحصل بالفعل في هذه الدورة الانتخابية، إذ إن كم التكرار الحاصل لموضوع التزوير على ألسنة المرشحين والسياسيين والإعلاميين كان عالياً جداً والى الحد، الذي كون سلوك الخشية من حصول التزوير في الانتخابات التي ستجري في العاشر من تشرين الأول المقبل لهذا العام (2021). على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بهدف التقليل من احتمالات حصول التزوير والجهد الدولي المساند لها في هذا الشأن، والذي يصب هو أيضاً في التقليل من احتمالات التزوير الى الحدود الدنيا التي لا تؤثر في الناتج العام.إن الخشية المفرطة أو هوس الخشية من حصول التزوير، سلوك انتخابي غير صحيح، تكمن خطورته في الاعتقاد بحتمية حصوله من جهة وعدم تصديق كل الإجراءات المتخذة للحيلولة دون حصوله من جهة أخرى، الأمر الذي قد يدفع البعض الذين لم يصلوا الى عدد المقاعد التي وضعوها أو تخيلوها لكتلهم بعد إعلان النتائج الى الاحتجاج الساخن وإثارة مشكلات لا يتحمل العراق بوضعه الحالي اثارتها، وهو يحاول التخلص من أعباء أخرى علقت في مسيرته بسبب أخطاء من هذا النوع. سعد العبيدي تشير اتجاهات الدعاية الانتخابية الحالية وخطب المرشحين وحواراتهم الى أن عموم السياسيين المشاركين في العملية السياسية وغير المشاركين، الفائزين في الانتخابات السابقة وغير الفائزين ومعهم مسؤولو الدولة، يتكلمون عن موضوع التزوير الذي حصل في تلك الانتخابات السابقة 2018)، حداً وكأنهم اتفقوا جميعاً الى أن حصوله حقيقة لم يعد أحد قادراً على إخفاء حصولها. ان الكلام عن فعل التزوير أو أي فعل مخل بالسلوك العام بالمستوى التقليدي العابر ليس هو المشكلة، فالشعوب في العادة تتكلم عن الخلل، تنقد ذاتها في الحالات التي يحصل فيها الخلل بهدف تصحيح المسار الى الأحسن، لكن المشكلة في التركيز على الموضوع أكثر من المعتاد أو تحميل العقل الإنساني تكرارات عن الموضوع تحوله من موضوع حاصل بالفعل يفترض عدم حصوله الى هوس من خشية الحصول، وهذا ما يحصل بالفعل في هذه الدورة الانتخابية، إذ إن كم التكرار الحاصل لموضوع التزوير على ألسنة المرشحين والسياسيين والإعلاميين كان عالياً جداً والى الحد، الذي كون سلوك الخشية من حصول التزوير في الانتخابات التي ستجري في العاشر من تشرين الأول المقبل لهذا العام (2021). على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بهدف التقليل من احتمالات حصول التزوير والجهد الدولي المساند لها في هذا الشأن، والذي يصب هو أيضاً في التقليل من احتمالات التزوير الى الحدود الدنيا التي لا تؤثر في الناتج العام.إن الخشية المفرطة أو هوس الخشية من حصول التزوير، سلوك انتخابي غير صحيح، تكمن خطورته في الاعتقاد بحتمية حصوله من جهة وعدم تصديق كل الإجراءات المتخذة للحيلولة دون حصوله من جهة أخرى، الأمر الذي قد يدفع البعض الذين لم يصلوا الى عدد المقاعد التي وضعوها أو تخيلوها لكتلهم بعد إعلان النتائج الى الاحتجاج الساخن وإثارة مشكلات لا يتحمل العراق بوضعه الحالي اثارتها، وهو يحاول التخلص من أعباء أخرى علقت في مسيرته بسبب أخطاء من هذا النوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى