السياسية

وزير الخارجية: اختيار السفراء بيد مجلس النواب العراقي

كشف وزير الخارجية فؤاد حسين ان الانسحاب الاميركي يؤثر على علاقتنا مع البعثات الأوروبية والعربية وسيجعلنا في عزلة دولية.

وذكر حسين في حديث متلفز ، ان “الولايات المتحدة لم تهدد بغلق السفارة، لكن الهجمات على البعثات والمطار تسببت بتفكير الإدارة الأمريكية بسحب سفارتها من بغداد”.  

واضاف حسين ان “مارك بومبيو وزير الخارجية الامريكي، أبلغ رئيس الجمهورية قلق إدارته من زيادة الهجمات على المنطقة الخضراء ومطار بغداد “، مبيناً ان “الاتصال عبّر عن رأي الإدارة بالوضع الأمني وكيفية التعامل مع السفارة”.  

واكد حسين ان “الاستهداف والهجمات ضد الشعب العراقي وليس ضد السفارات فقط ، كما ان الاستهداف هو للأراضي العراقية والضحايا عراقيون”، لافتاً ان “انسحاب السفارة الأمريكية يؤثر على علاقات العراق مع كثير من البعثات الأوروبية والعربية”.  

واشار  الى ان “بعض الدول تحركت باتجاه الولايات المتحدة لحثها على عدم الانسحاب،  وان جميع الدول الغربية والعربية في حال قلق من قرار انسحاب الولايات المتحدة”، موضحاً ان “انسحاب الولايات المتحدة سيخلق حالة عدم ثقة دولية بالعراق”.  

واضاف ان “أجيال من العراقيين دفعوا ثمن العزلة الدولية السابقة للعراق”، مشدداً على ان “واجب الحكومة العراقية حماية السفارة الأمريكية والبعثات الدولية الأخرى، حيث ان الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات التنظيمية والسياسية “.  

واعلن  “تواصلنا مع الأحزاب والقيادات السياسية لشرح خطورة الوضع”، كاشفاً عن “إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص المتهمين بالهجمات”.  

واكد وزير الخارجية انه “التقينا في طهران وشرحنا للمسؤولين الإيرانيين الوضع الراهن، و انه يجب نقل الحوار مع إيران من تحت الطاولة إلى فوق الطاولة”، مبيناً انه “نحتاج حواراً مع إيران شفافاً وواضحاً على وفق أسس معلومة”.  

وبين وزير الخارجية، ان “الأمريكان سحبوا 1500 جندي من العراق، كما تم وضع جدولة لانسحاب القوات من العراق على وفق جداول فنية عسكرية وأمنية”، مشيراً الى ان “الحل لن يكون عبر العنف والبديل هو الحوار للمشاكل الداخلية والخارجية”.  

ولفت الى ان “فصائل مسلحة تعلن تبنيها لهذه الهجمات ضد المنطقة الخضراء، و انه لايوجد حوار مباشر بين الحكومة والفصائل المسلحة”، مؤكداً ان “الهجمات ضد المنطقة الخضراء والسفارات والمواطنين يجب أن تتوقف بدون ثمن”.  

وشدد  فؤاد حسين انه “لا يمكن القبول بفصائل مسلحة خارج إطار الدولة”، مبيناً انه “يمكن للقوى الرافضة استبدال الحكومة عبر الانتخابات المبكرة أو عبر البرلمان”.  

وتابع انه “لا يمكن القبول بالوصول للأهداف السياسية من خلال العنف”، منوهاً الى ان “جزء من عمل مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة التواصل مع جميع الأطراف بالساحة العراقية، كما انه كان لمبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة لقاءات مكثفة مع قيادات في التظاهرات”.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى