مقالات

وطن بلا رجال ودوري بلا قناة

محمد العبدلي

درسنا في كلية الاعلام عن الرسالة كيف تصنع من قبل المرسل وكيف يتم ارسالها من خلال الوسيلة التي تستهدف الجمهور، الجميع يسأل عن القناة الناقلة للدوري العراقي والى الان لم يتم تحديد اي قناة!قصر نظر الاتحاد العراقي لكرة القدم (اللجنة التطبيعية) كان توجهها ربحي اكثر ما هو وطني في موضوعة تقديم العطاءات للنقل التلفزيوني لا اكثر.لم تكترث للوضع المادي في البلد وبذات الوقت اصابها قصر النظر في الحد من جموح الجمهور الرياضي الفتي ولذة المليارات سيطرت على مُناهاحسابات سياسية بنفس الوقت شاهدنا اداء مُتسلحف في الدفاع عن المنظومة الحكومية المتمثلة بشخص السيد عدنان درجال بصفته وزيراً لشباب ورياضة العراق في حكومة الكاظمي، ولم يجدد حلول حقيقية للنقل التلفزيوني بخصوص نقل دوري الكرة الممتاز والمفاضلة بين قناة الوطن عن القنوات الاخرى!ما يوضح ان درجال لا يجيد الدفاع عن مقدرات الوطن في موقعه الحالي ويحتاج الى اعادة النظر في تمركزه لتحويل الدفة نحو احتواء الجمهور الرياضي الشاب وشغلهم في الرياضة وابعادهم جهد الامكان عن ساحات الاحتجاج ليتيح لحكومته العمل في خدمة شريحة الشباب العاطل عن العمل!حسابات امنيةلا يختلف الجميع، ان السيطرة على امن المواطن والبلد غاية في الاهمية والكل مطالب بالحفاظ عليها وطريقة الحد من ظاهرة التجمهر هي احدى الحلول الواجب العمل عليها من خلال عدة طرق تتبناها الحكومة، على سبيل المثال المشاريع الصغيرة والتوظيف الخاص في شركات الاستثمار ومشاريع الضمان الاجتماعيوالرياضة جزء لايتجزأ من تلك الحلول المباشرة لكسب الشباب واشتثمار طاقاتهم بالرياضة والالعاب المختلفة وبنفس الوقت صناعة محتوى اعلامي يتناسب مع تطلعات الشباب كي تنضج افكارهم اليافعة وتكون مناسبة لخدمة البلد، وهذا الامر يتم من خلال قناة العراقية الرياضية لكونها القناة الوحيدة المتخصة في الرياضة وهي تمتلك المساحة العريضة في الوسط الرياضي والشبابي ونقلها لنشاطاتهم الرياضية ومنها الدوري العراقي الممتاز احدى مطالب هذه الشريحةبناء الشباب لا يتم من خلال التمني والخطط على الورق، بل يجب ان يكون من خلال العمل الحقيقي وهو يتطلب تنازلات جمة واحدى تلك التنازلات ان يكون دوري الوطن على قناة الوطن لان بالنهاية هي قناة الشعب وليس لديها اي توجه حزبي او سياسي يساعد على ادلجة الشباب وتسيرهم بما لا تشتهي الحكومة والمجتمع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى