مقالات

وعاظ مفاسد المحاصصة ..ومتعلقات الفشل !!

مفاسد المحاصصة..ومتعلقات الفشل !! مازن صاحب

يكثر وعاظ احزاب مفاسد المحاصصة تعليق نهايات الفشل الاقتصادي والانغلاق السياسي وعدم الثقة المجتمعية على الاغيار … قوى داخلية او مواقف اقليمية ودولية .فيما لم تجبر احزاب مفاسد المحاصصة من زاخو حتى الفاو ومن مندلي حتى القائم على اي موقف خارج سياسات هدم الدولة وليس بناءها.. نعم ورثت العملية السياسية اثام حروب نظام صدام ونتائج الحصار الدولي وما نجم عنه من جهل معرفي ..لكن ما انتظره العراقي من تلك الوعود والأمال والأمنيات بعراق مزدهر ..يضاهي دول الخليج العربي ..فيما انغمست هذه الاحزاب في اثام مفاسد المحاصصة من دون اي انجاز في بناء الدولة وفي خطوة معاكسة ولدت من ذات الاحزاب ما جعلت الاستاذ محمد الشبوط يكرر وصفه لها باخطاء التأسيس الدستورية .. وكانت النتيجة ان الزعامات التي قادت البلد طيلة ١٧ عاما ..لم تؤسس اليات مؤسساتية لتفعيل إنتاجية اعلى لمؤسسات الدولة.. وهكذا ظهرت مصطلحات مثل الدولة العميقة ثم دولة الظل الحزبية .. حتى انتهى الحال الى نموذج اللادولة !! لا اعتقد ان هذه الزعامات السياسية كانت مجبورة على المضي في تحويل النظام البرلماني الى مفاسد المحاصصة.. كما لم تجبر هذه الزعامات في نظام برلماني دستوريا له اعلى الصلاحيات الرقابية والتشريعية … على عدم اتخاذ مواقف حاسمة تفضح الفساد واهله ..وتكشف عن ملفاتهم المتراكمة في الجهات الرقابية !!ولم تجبر اي منها على عدم الاستفادة من الاتفاق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة في شقيه الاقتصادي والثقافي ..وذات الامر مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة مشاكل حقيقية مثل تطوير التعليم وردم فجوة المعرفة ..او الاتيان بحلول لمعالجة البنية التحتية للدولة ..او حل مشكلة الكهرباء او النفط ..بل كل ما حصل بسبب احزاب مفاسد المحاصصة هدر اكثر من ترليوني دولار تمثل مدخلات الموارد النفطية فقط خلال ١٥ عاما على استيراد مواد استهلاكية منع انتاجها في العراق …ناهيك عن ما صرف في ملف الكهرباء وعقود التراخيص النفطية .!!كل ذلك يجدد القول ان متعلقات الفشل التي حددتها ورقة الاصلاح الاقتصادي البيضاء وتاكيدها على اهمية توفر الإرادة السياسية المطلوبة لتطبيق هذا الاصلاح الإجباري او مواجهة الإفلاس المالي الذي جعل الحكومة عاجزة عن دفع رواتب الموظفين انما هي نتاج تلك الافعال والمواقف لزعامات احزاب مفاسد المحاصصة. وعلى الرغم من اعتراض الكثير على ما اكرر الدعوة اليه ان تتصدى ذات احزاب مفاسد المحاصصة للاستماع الى اراء جمهور من الخبراء اكاديميين ومثقفين ومهنيين .. قبل الوقوع في مطب الوصفات الجاهزة لصندوق النقد الدولي …اما تعليق هذا( الأضرار ) على شماعة التامر الداخلي والخارجي على زعامات احزاب مفاسد المحاصصة ..يجعل حتى جمهورها امام حالة استغراب كبيرة ..نعم على من تصدى ويتصدى ويريد ان يتصدى لسلطان الحكم ..عليه البحث عن تلك الحلول المنشودة وليس دفع الفشل نحو الامام فقط لاتمسك بامتيازات تلك المفاسد .. فمن يدعو الشعب لعدم الاعتراض على نتاج حكمه طيلة ١٧ عاما مضت عليه اولا ان يراجع تلك المواكب الحزبية بسيارات الدفع الرباعي ومقرات احزابهم ..وقنوات اعلامهم الفضائية ..وووو… فيما غالبية العراقيين حتى من جمهور هذه الاحزاب ينتظر راتبه ..ولله في خلقه شؤون !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى