مقالات

يجب تصنيف عشائر بلطجية كدواعش

بقلم: مهدي قاسم

يوما بعد يوم توغل عشائر مستهترة في إثارة اشتباكات ومعارك ضارية وحامية وطيس ، مع سقوط كثرة فطيس ، معارك تستخدم فيها أسلحة خفيفة و ثقيلة على حد سواء ، حيث تحدث هذه المعارك العنيفة في أحايين كثيرة لأسباب أقل ما يُقال عنها بإنها تافهة و سخيفة حينا ، و مضحكة حينا آخر ، أي بسبب دخول ماعز أو خروف في مزرعة جار أو نتيجة مشاجرة أطفال وفتيان أم بفعل دعس دجاجة ، و أشياء أخرى من هذا القبيل والمثيل !!..

والملفت في الأمر أنه :ـــ إذا كانت مثل هذه الاشتباكات والمصادمات العشائرية كانت تحدث في السابق أيضا ــ ولو بشكل شبه نادر أو بين فترة طويلة و أخرى ــ فأنها لم تكن لتحدث بهذه الكثرة والكثافة والتكرار شبه اليومي أو الأسبوعي ، مثلما في الأعوام و الشهور الأخيرة والآن أيضا ، حتى يبدو الأمر و كأن هذه العشائر أم تلك ــ وهنا لا نقصد التعميم المطلق على كل العشائر ــ و كأنها مصابة بنوبات هستيريا و سعار كلاب تعض كل من تصادفه في الطريق !.و ليس هذا فقط ، إنما بدأ هذا السعار الكلبي المنفلت والخطير يُطال العاملين في مؤسسات الدولة ( كشرطي المرور ــ عندما يريد محاسبة صاحب سيارة متجاوز على أنظمة المرور ــ و المعلم الذي يرسب تلميذا أو طالبا كسولا وفاشلا في الدراسة ــ و الطبيب والممرضات ــ عندما يتوفى المريض أو المريضة رغما على إرادة الأطباء * ) بل و حتى تُستخدم السطوة العشائرية كعامل ابتزاز لأخذ ” الخوة والأتوات ” من الناس بذريعة هذا الشخص نظر إلى غيره من ” ولد العشائر ” بنظرات غضب و أزدراء أو استخفاف ــ حسب زعمه الكاذب ــ فعليه أن يدفع كذا مليون دينار كفصل عشائري !!

وإلا فإن بيته سيتعرض إلى ” دكة عشائرية ” و زخات كثيفة ومتواصلة من رصاصات منطلقة من عشرات البنادق فوهتها موجهة نحو بيته و أطفاله مع هوسات زاعقة تشبه عواء ضباع ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى