تقارير وتحقيقات

4 عادات يواظب عليها أصحاب الملايين

لا يستغرق الأمر وقتا طويلا لدى خبراء إدارة الثروات لملاحظة بعض القواسم المشتركة بين عملائهم، التي كثيرا ما تتلخص في كيفية وضع إستراتيجياتهم وترتيب أولوياتهم، والأمور التي يتجنبون القيام بها.

ففي تقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر” (Business Insider) الأميركي، تسلط خبيرة التخطيط المالي آنا نجي كونتي الضوء على 4 عادات مشتركة لاحظتها بين عملائها من أصحاب الملايين، بغض النظر عن العمر أو الخلفية الاجتماعية التي ساعدتهم على بناء ثرواتهم والحفاظ عليها على المدى البعيد.  

نظرة مستقبلية  

من السهل جدا على المستثمرين المبتدئين الوقوع في دوامة تقلبات السوق، خاصة أن وسائل الإعلام المتخصصة في الشأن الاقتصادي تدفع باستمرار نحو التركيز على المعطيات الراهنة، سواء الأرباح الفصلية، أو تنبؤات السوق قصيرة المدى.  

وقد يعود ذلك ببعض الفوائد على المدى القصير، لكن معظم أصحاب الملايين يعلمون أنهم بحاجة إلى التركيز على الفرص الاستثمارية طويلة المدى، ومن شأن ذلك أن يجنبهم التفكير العاطفي والانسياق مع الموجات الصاعدة واتباع سلوك القطيع، وهي أمور قد تكلفهم آلاف أو ملايين الدولارات على المدى البعيد.  

الادخار والاستثمار وفقا لخطة محددة سابقا  

يعتمد بناء الثروة في مراحله الأولى على الادخار والاستثمار وسداد الديون، وتضمن لك هذه الخطوات أن تعيش في حدود إمكاناتك والتقدم بخطى ثابتة نحو الأهداف المالية الأكبر.  

ويحدد أصحاب الثروات أهدافهم منذ البداية، ويعرفون جيدا كم يحتاجون من المال للادّخار والاستثمار من أجل تحقيق أهدافهم في الجدول الزمني المطلوب، ثم يعملون على تنظيم حياتهم وفقا للخطط المرسومة؛ ويساعدهم ذلك على تخفيف الأعباء بعد التقاعد أيضا، لأن معدلات الإنفاق أقل من الدخل.  

أتمتة الاستثمارات  

إن أحد أهم أسرار أصحاب الثروات يكمن في تجاهلهم تقلبات السوق المؤقتة والتزامهم الاستثمار في الأوقات الجيدة والصعبة، فقد حددوا المبلغ الذي ينبغي لهم ادخاره أو استثماره على أساس شهري أو ربع سنوي سابقا، وأعدّوا تحويلات مصرفية وخطط شراء تلقائية، ولذلك يمضون في تنفيذ خططهم على نحو تلقائي.  

وبأتمتة هذه المعاملات، فإنهم يضمنون فصل قراراتهم الاستثمارية عن مشاعرهم، وتجنب إيقاف استثماراتهم بناء على مستجدات السوق.  

تجاهل تقلبات السوق  

قد يصعب على بعض الناس تجنب التأثر بتقلبات السوق اليومية، والحفاظ على نظرة مستقبلية. ويعدّ انهيار سوق الأسهم في فبراير/شباط 2020 مثالا حديثا يثبت أنه من الصعب جدًا الاستمرار في الاستثمار عند التركيز على الأرباح الفورية.  

وتؤكد الكاتبة أن معظم عملائها قد يشعرون ببعض القلق تجاه التقلبات، إلا أنهم عموما لا يشعرون بالذعر ولا يقومون بأي تغييرات فورية من شأنها عرقلة أرباحهم على المدى البعيد.  

وفي واقع الأمر، تثبت تجربة أصحاب الثروات أنه لا تجب مراجعة المحفظة المالية أو تصحيحها في سوق متقلبة، ما دامت قد وُضعت وفقا لخطة مدروسة تتضمن القدرة على تحمل المخاطر.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى