تقارير وتحقيقاتمقالات

الاجدر بقيادة العراق .. الاطار التنسيقي يطرح اسماء مرشحين لرئاسة الوزراء لانهاء اللعبة مبكراً

يخوض السياسيين قبل كل إنتخابات إنقسامات كثيرة في الآراء والقرارات وتفككات كثيرة في كتلهم السياسية ، هذا هو سيناريو المشهد السياسي الذي لايتغير، اما بعد الإنتخابات نرى توحد مفاجئ في صفوفهم، والأيدي تتشابك مثل عقد الخيط، لتُـعبر عن قوتهم الواهنة”، خلافات تنتهي بضحكات وصفقات وصفحات جديدة.
قوة لاتزعزها قرارات ، وكتل لاتختلف على تقسيم كعكة الوزارات، بشرط ان تقسم قسمة عادلة بينهم، فليس هنالك من أسد ليأخذ الحصة الأكبر.
بالطبع لن تنتهي الحفلة بأكل الكعكة، لأن اللعبة للحصول على الكرسي تبدأ بعد ان توزيع الكعكة عليهم بشكل مباشر.
من سيجلس على الكرسي ؟ ومن سيكون الفائز ؟
حسب مايقال فإن التنافس في اللعبة محصور بين ثلاثة أشخاص، لإن اللاعب الرابع قد إنسحب و قرر ان يفسح المجال لمن هم اوفر حظاً منه.

هناك كرسي واحد فقط سيتنافس حوله اللاعبين، فإن القانون في هذه اللعبة يسمح بوجود كرسي واحد فقط، لكنني لا أخفيكم سراً ، فأحياناً الصفقات والتنازلات وغيرها من الأمور، تحسم الفوز بشكل سري بين المتسابقين، لتبقى اللعبة مجرد تمثيلية امام المشجعين.
إذاً فإن الشخصيات المرشحة هي محمد شياع السوداني وحيدر العبادي و قاسم الأعرجي.

وفي ذلك كشف سياسيون عراقيون عن هذه الأسماء المطروحة داخل القوى الشيعية ضمن مايعرف بـ” الإطار التنسيقي” لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، على أن يتم حسم الأمر بعد عطلة عيد الأضحى.

و وفق تصريحات سابقة لقيادات في “الإطار التنسيقي”، فإن قوى “الإطار” وضعت معايير لاختيار رئيس الحكومة من أجل إدارة البلاد في المرحلة المقبلة، أهمها أن يكون مقبولاً من المرجعية الدينية في النجف وغير مشمول بقانون المساءلة والعدالة ومن غير المتهمين أو المدانين بقضايا وصفقات فساد.

وفي هذا الإطار، قال رئيس الحكومة الأسبق حيدر العبادي عبر حسابه على تويتر، إن “الانقسام السياسي، والتحديات السياسية والاقتصادية والسيادية، توجب معادلة حكم وسطية تنزع فتيل الأزمات ومحل قبول رحب، وحكومة وطنية قادرة وكفؤة لمرحلة محددة لإصلاح الاقتصاد وتقديم الخدمات وتوفير فرص عمل”.

وحول ذلك قال عضو من داخل الإطار التنسيقي، إن “كل المعلومات والأنباء التي تتحدث عن اتفاق قوى الإطار التنسيقي على شخصيات مرشحة لرئاسة الوزراء خلال المرحلة المقبلة غير دقيقة ولا صحة لها إطلاقاً”.

وهذا التصريح سينهي اللعبة مبكراً ، ولن يتم التنافس بشكل حقيقي او مزيف للحصول على الكرسي، فكما نعلم أن” الأسماء التي يتم طرحها ما هي إلا أسماء وهمية يتم إبراز بطاقات لاعبيها لتهيئة الأجواء المناسبة لدخول اللاعب الأساسي الذي سيمارس لعبة الحصول على الكرسي لوحده”.

السؤال الذي سيصلب بلا إجابة واضحة هو ” هل الذي سيحصل على الكرسي سيكون الأجدر لقيادة العراق؟

نـٍبراس جمـال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى