slideمقالات

إلى ممن اتهموا الدواعش و الوهابية بقتل مشذوب : ما رأيكم بتصريح أوس الخفاجي و اعتقاله ؟

لا يمكن تغطية الحقيقة الساطعة بغربال الأكاذيب و التزييف
و الدجل والتموهيه أو بمزاعم الخبث اللئيمة والمقصودة ، وذلك دفاعا أعمى ـــ و بكل غباء وبلادة فادحتين و مكشوفتين ـــ بل دفاعا مستميتا عن قتلة و سفاحين ، لا لشيء سوى أنهم ينتمون إلى عقيدة ما ، أو يخدمون ــ كعملاء صغار ــ أجندة دولة أخرى ، إذ ما هي قيمة هذه
العقيدة أو تلك التي تخشى من كشف الحق و الحقيقة و تغطي على ظلم الظالمين والمتغوّلين شراسة ووحشية في قتل الناس بسبب رأي أو موقف سياسي فحسب ؟ ..

غير أن هذا ليس هو موضوعنا الأساسي ، فإلى الجحيم بكل
العقائد الشمولية و الطاغية والقاتلة ، إنما الموقف المحرج الذي سيجد فيه أنفسهم أولئك المرتزقة أو المتطوعين العقائدين ــ على العمياوي ــ و الذين اتهموا” الدواعش و الوهابية ” بعملية إعدام الروائي الدكتور علاء مشذوب ؟!!، مع علمهم الجيد أن ذلك غير صحيح قطعا
، و أنهم ، قبل أي شيء آخر ، إنما يكذبون على أنفسهم نفاقا و تضليلا وخداعا ، قبل أن يكذبوا أو يخدعوا غيرهم ، و هم بذلك لا يستحقون غير الازدراء أو الشفقة ، لأن ما كتبوه من محاولة تمويه على جريمة القتل الآنفة الذكر ليس له أية علاقة بحرية التعبير و الرأي ، بقدر
ما حاولوا التغطية على الجريمة الشنيعة المرتكبة في وضح النهار وبكل عنجهية و استهتار ، و أن بدت منذ البداية محاولة تغطية بائسة و مضحكة ، ولكن خسيسة أيضا ، لأنها سعت إلى غسل أيدي القتلة الملطخة بدماء الضحية علاء مشذوب ..

و إذا بشاهد عيان منهم ــ وهو أوس الخفاجي ــ يخرج من
بين صفوفهم ، كاشفا، فاضحا ، حقيقة تبعيتهم الخيانية ، و الإجرامية المستأصلة كأصحاب عقائد شمولية باطشة وقمعية قاتلة ، موجها إليهم أصبع اتهام قتل الدكتور علاء مشذوب *

فيما يلي التصريح التلفزيوني ” للشيخ أوس الخفاجي
زعيم ميليشيا أبو الفضل العباس ” حول ظروف وملابسات
جريمة مقتل الروائي علاء مشذوب ن بالإضافة إلى خبر اعتقاله بسبب هذا التصريح ، فيبدو أن الذئاب الرمادية و أرهاطها الشرسة أخذت تلتهم بعضها بعضا في ضراوة الصراع المستعير على السلطة والنفوذ السياسي و المال الكثير والعمالة الصريحة و السافرة للأجندة الإيرانية : ــ

قيادة
الحشد تنفذ حملة لإغلاق مقار “وهمية” للتشكيل

اعتقال
قائد في الحشد العراقي… صراعات أم انتقام إيراني؟
د أسامة مهدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى