slideالسياسية

إيران ترفض الولاية الثانية للعبادي والعامري هو البديل

الاولى نيوز / بغداد
أفادت صحيفة “العرب” اللندنية، في تقرير لها نشرته اليوم الخميس، بأن الجمهورية الاسلامية الإيرانية بدأت تشجع عدداً من حلفائها في العراق لتشكيل التحالف “الشيعي” الأكبر، بغية القضاء على “الولاية الثانية” لرئيس مجلس الوزراء الحالي حيدر العبادي، فيما أشارت الى أن البديل سيكون أمين عام منظمة بدر، هادي العامري.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، اطلع عليه “الاولى نيوز” أن إيران بدأت تشجع عددا من حلفائها في العراق على التنسيق لضمان منع رئيس الوزراء حيدر العبادي من الحصول على ولاية ثانية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية وصفتها بـ “الرفيعة” في بغداد، أن “زعيم منظمة بدر هادي العامري سيحظى بالدعم الإيراني الكامل بعد انتخابات مايو المنتظرة، ليكون مرشحا لمنصب رئيس الوزراء”.
وقالت مصادر الصحيفة، إن “العامري تلقى وعدا صريحا من زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، الذي انشق للتو عن تحالف العبادي الانتخابي، بدعمه ليصبح رئيس الوزراء في الدورة المقبلة”، مؤكدة أن “زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي سيلتحق بهذا التنسيق قريبا”.وشدد الحكيم خلال لقائه بالعامري، وفق الصحيفة، على “رص الصف وتشكيل التحالفات العابرة للطائفية”.
الأمر الذي أثار تهكما في الأوساط الشعبية العراقية من “أن يصدر مثل هذا الكلام عن مصدر الطائفية الأول في العراق”، على حد تعبيرها.
وأشارت الصحيفة الى أن “صعود العبادي السريع، شعبيا، استنادا إلى الإنجازات العسكرية في الحرب على تنظيم داعش، أغضب خصمه اللدود وزعيم حزب الدعوة الذي ينتمي إليه، نوري المالكي، فيما تعكرت علاقة العبادي بكل من العامري والحكيم إثر انفراط عقد تحالفهم الانتخابي الواسع”.
ولفتت الى أن “كل من العامري والحكيم والمالكي يحظى بدعم إيراني، ولكن بدرجات متفاوتة”.وعلى حد تعبير سياسي “شيعي” في بغداد تحدث للصحيفة، فإن “طهران نجحت أخيرا في جمع حلفائها المهمين داخل العراق في جبهة واحدة، بعدما شتتتهم مفاوضات تشكيل التحالفات الانتخابية بين عدة مشاريع سياسية”.
وقال المصدر السياسي وفق تقرير الصحيفة، أن “العبادي اقترب من أن يتحول إلى صداع للإيرانيين، بعدما اقترب كثيرا من الأميركيين والغرب والخليج ودول عربية، ومع هذا لم تتحرك طهران ضده لأنها كانت تظن أنه الأقوى في الساحة الشيعية”.
وأضاف “اعتاد الإيرانيون دعم الزعيم الشيعي الأقوى، وهذا ما خططوا له، ولكن تقلبات العبادي التحالفية أضرت بصورته العامة، ولم يعد ذلك الزعيم الذي لا يمكن قهره انتخابيا”.إلا أن مراقبا سياسيا عراقيا لا يرى أن حصر المشكلة في صراع العبادي ــ العامري على منصب رئاسة الوزراء، يمثل جوهر المشكلة التي يعاني منها التحالف الشيعي الحاكم. فهو “تحالف هش سعت إيران إلى إبقائه تحت سيطرتها من خلال إضعاف مكوناته وإلهائها بخصومات داخلية، هي في حقيقتها واجهة لعملية تقاسم النفوذ والغنائم”، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وأشارت الصحيفة الى ان “المراقبين توقعوا أن تعكس تحالفات العبادي الانتخابية صعود الجناح الشيعي المعتدل، لكنه فاجأ الجميع بالتحالف مع قادة فصائل الحشد الشعبي ومن بينهم العامري، المدعومين من إيران، قبل أن يعلن تحالفه مع الحكيم”.ولفتت الى أن “هذه التحالفات التي وصفت بـ (غير المنطقية) لم تصمد، فسرعان ما ابتعد قادة الحشد عن العبادي، وتبعهم الحكيم”.ورشح أن العبادي “تعامل بغرور مع قادة الحشد خلال المفاوضات، وطلب منهم الالتحاق بقائمته أفرادا وليس كيانات”.ويعتقد مراقبون أن “صورة العبادي تضررت شعبيا بعد موجة تحالفاته الأولى، وبدا كأنه لا يمانع في العمل مع المتطرفين والفاسدين”، وعلى حد تعبير مصادر سياسية في بغداد فقد “استغلت طهران المزاج السيء لحلفائها العراقيين نحو العبادي، وشجعتهم على تشكيل ائتلاف يمنعه من الحصول على ولاية ثانية”،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى