مقالات

ادارة الحلول..أزمات متوالدة بلا شفافية !!

مازن صاحب

يفشل الاعلام الحكومي في التغاضي عما يطرح في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام العراقية والاقليمية والاجنبية من دون ظهور ذلك الرد الرسمي الوافي بكل شفافية..يمنح عدم الرد تلك الاقاويل صلاحية نصف الحقيقة ..هكذا تعلمنا عبر سنوات المهنة الصحفية ..ان الشائعات انما تولد في الظلام وترى النور في ظلام التعتيم الاعلامي. ابسط امثلة على ذلك..

الاول … زيارة وزير الخارجية الكويتي وما رافقه قبل وبعد الزيارة من تعليقات تنتهي بعبارة ( بيع العراق تفصيخ) !!

والثاني الاستعداد لزيارة الرئيس التركي اردوغان وما يرافقها من تعليقات عن منح تركيا النفط مقابل المياه !! وربما المثال الثالث في تحقيق الايكونومست البريطانية عن ( سرقة القرن) بتلك التفاصيل التي لم تخرج للمتلقي العراقي من اي مسؤول حكومي!!

وايضا المثال الرابع عن ربط نزاهة القضاء العراقي في التعامل مع ادارة الأزمات كما حصل في حادثة اعتداء امرأة وصفت بكونها زوجة نائب في كتلة برلمانية مهمة ..كلما تقدم وربما هناك أمثلة كثيرة جدا جدا جدا ..تؤكد خطل الاعلام الحكومي المحيط بشخص السيد رئيس الوزراء والوزراء..تتماهى مع رداءة الاعلام الحزبي المدافع عن مفاسد المحاصصة بلا بدائل تطبيقية واقعية.

في ظل كل ذلك يتطلب :

اولا :اعادة النظر بمنهج التخطيط الاعلامي وعلاقة بالماكنة الإعلامية للرئاسات الثلاث اولا .. وغرف التنفيذ المباشرة في هيئة الاتصالات والاعلام وشبكة الاعلام العراقية

ثانيا : لابد من ربط شبكة الكلمات المتقاطعة اعلاميا ..بنظام عمودي من خلال مكتب الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء في غرفة عمليات مشتركة مع الناطقين الإعلاميين في رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس القضاء..تكون لهذه الغرفة الإعلامية صلاحيات الإشراف والتوجية لكل الناطقين عن جميع مفاصل الجهاز الحكومي تنفيذي وامني .

ثالثا : تفعيل نافذة ( الحكومة الالكترونية ) او ما يعرف ب( حكومة المواطن ) على المواقع الإلكترونية لكل الجهاز الحكومي باجراءات رصد ومتابعة تنتهي بحلول سريعة او ربط صاحب المشكلة بالجهة التي مطلوب منها تنفيذها.. مثل هذا الرصد وتلك المتابعة ( الالكترونية ) تمنح الجالسين على مقاعد الدرجات الخاصة الكثير من المعلومات الحقيقية عن مستوى جودة الأداء الوظيفي لهذا الجهاز الحكومي برمته .

رابعا : يبقى الاهم في تنفيذ اي تخطيط اعلامي ناجح قياس ( رجع الصدى) ناهيك عن منح كليات الاعلام في الجامعات الحكومية والاهلية دورها في بلورة هذا التخطيط وليس تركه لازلام الاحزاب ..وكل حزب بما لديهم فرحون!! هذا غيض من فيض ما يمكن ان يكون لقبر الشائعات في موقع انطلاقها..من دون ذلك تدور الشائعات على رؤوس الاشهاد .. مادام هناك الكثير من الفاشستنات الجميلات يؤثرن بالفطرة على شهوات بعض اصحاب الدرجات الخاصة ولله في خلقه شؤون!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى