السياسية

الحكيم يحذر من مغبة مقاطعة الانتخابات ويعدها “خطراً” على العراق

دعا رئيس تحالف “قوى الدولة الوطنية” عمار الحكيم، اليوم السبت، إلى وضع حد للإستخدام المفرط للقوة وأحيانا لأسباب بسيطة، مطالبا شيوخ ووجهاء العشائر بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع، فيما حذر من أن المقاطعة الإنتخابية تعد “أخطر ما يمكن” أن يواجهه العراق في المرحلة القادمة.
وقال مكتب الحكيم في بيان تابعته (الاولى نيوز)، إن الأخير “التقى ضمن فعاليات ديوان بغداد جمعا من شيوخ ووجهاء العشائر العراقية وتداول معهم الهم الوطني والواقع السياسي والإجتماعي والإقتصادي”.
ونقل البيان عن الحكيم القول، إن “سلاح العشائر دائما ما كان سلاحا ممسوكا وموجها ضد أعداء العراق ولابد من وضع حد للإستخدام المفرط للقوة وأحيانا لأسباب بسيطة”، مطالبا وجهاء وشيوخ العشائر بـ”تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع”.
وأكد، أن “مضايف العشائر العراقية دائما ما كانت محطة لحل الخلافات وتجاوز الإشكاليات وصمام أمان مجتمعي”، مبينا أن “شيوخ العشائر قادة المجتمع ومن المؤثرين به وعليهم إعادة ضبط الإيقاع بما ينسجم مع تطلعات أبناء المجتمع في بلد آمن مستقر مجددا الدعوة إلى ميثاق وطني سياسي وميثاق وطني عشائري يوفر بيئة آمنة للإستثمار والمشاريع الخدمية كي تتوفر فرص العمل وتظهر على المجتمع مظاهر التنمية والتطور”.
وأكد، “حاجة الدولة لنفاذ القانون الى غطاء مجتمعي وهذا الغطاء المجتمعي مسؤولية شيوخ العشائر ومسؤولية الكتل السياسية وكل الفاعليات الإجتماعية”، لافتا الى أنه “أمر مطلوب جدا في هذه المرحلة لتشجيع الأجهزة الأمنية على تطبيق القانون على الجميع، عادا أمن المجتمع يبدأ من تحمل العشائر لمسؤولياتها في مواجهة التحديات”.
وأشار الى أن “العراق أمام فرصة تاريخية للإستقرار وإنهاء مرحلة المعاناة وإستثمار الإرادة الدولية والإقليمية لذلك مشترطا لذلك أن تكون مخرجات الإنتخابات مخرجات متوازنة تنظر لمصلحة العراق بالدرجة الأساس”، مؤكدا بالقول “علينا استثمار إنشغال جميع الدول المهمة بهمومها الداخلية”.
وقال، “لا يمكن القبول بأعذار المحبطين من أن الإنتخابات لن تغير شيئا فهذا ما لا يصب في مصلحة المواطن إطلاقا إنما يصب في مصلحة القوى التي تمتلك جمهورا منظما، لذا على كل مؤثر أن يحث الناس على المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية”، عادا “القوى السياسية وجمهورها جزء من المجتمع ولا يمكن القفز على ذلك”.
وشدد على أن “الأمن الإنتخابي مسؤولية الجميع بما فيها الحكومة والمقاطعة الإنتخابية من أخطر ما يمكن أن يواجهه العراق في المرحلة القادمة”، مبينا أن “أزمة الإدارة هامش مشترك في جميع القطاعات العراقية ونحتاج الى معالجات جذرية في ملفات معينة ومنها الكهرباء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى