مقالات

الحلول الناعمه…. للملفات الساخنه

بقلم: صبيح الكعبي

يسعى كل منا ان يكون رقما في معادلة العراق الجديد بساحة مفتوحة للعمل والأبداع مقترنه بالرغبة والإرادة والتصميم تتباين من شخص لأخر حسب تأثيره وعلاقاته بالديمقراطية التوافقية والحزبية الضيقة والدين والقومية , السلطة التنفيذية مهما يكن ردة فعلها وقوة قراراتها تصطدم بهذه المعوقات الجديدة تتولد لديها حالة فزع وضيق وتردد , هذا الطوق ولد فساد مستشري بسياسة (الك يلجوي) واصبح واقع مفروض لا يمكن المساس به وتغييره وظلت اسواط القهر والظلم بضراوة تلفح ظهور المواطن العراقي بوسائل قهر لا توصف وظلام دهاليز لا ترى بصيص ضوء أو امل فيه. واحدة من اكثر الملفات سخونة وفسادا يعيشها المواطن يوميا تحت محرقة الشمس ودرجات حرارة عالية هي الكهرباء, امتدت منذ1990وليومنا هذا مع العرض ان وزارة الكهرباء تعد من أغنى وزارات الدولة العراقية حسب قول مسؤوليها بميزانيات ضخمة هدرت بين فساد مالي واداري لا يُعرف مصيرها أو ابواب صرفها ضاع فيها الخيط والعصفور, لا امل مرأي أو تطور ملحوظ فحلولها رقعيه وآنية بعيدة عن التنظيم والتخطيط , واقعها وعدم قدرتها على النهوض معروفة بما يلي :-01محطات توليد هالكه وقديمة .02أسلاك ناقله تالفه .03تعرضها لعلميات تخريب وسرقات .04أحمال زائده نتيجة التجاوز على الشبكة الكهربائية .05 الانفتاح الاقتصادي غير المدروس واستيراد أجهزة التبريد والتكييف غير خاضع لرقابه.06 زيادة عدد السكان .07 تدمير خط 400كيلو واط بالكامل والذي ينقل الكهرباء من بيجي الى كركوك ونينوى.حدد الخبراء حاجة العراق الفعلية للكهرباء 57تريا واط الموجود الفعلي 33ترياواط شركة سيمنز لألمانية والكتريك الامريكية ان عملتا معا يمكن ان تنجزان المطلوب بخمسة اعوام بعمل مستمر بدون تلكأ او توقف , يد الخراب والمصالح الشخصية والمؤثرات الحزبية والولاءات الكتلوية حالة دون عملهما او اعطائهما فرصة لذلك . وبدلا من حل المشكلة جذريا وانهاء ازمة الأزمة في البلد وطوي ملفها بالكامل نلاحظ لهاث غير مدروس لحلول ترقيعيه مقابل مليارات الدولارات تحت تأثيرات اقليمية أو مصالح شخصية وكما يلي :-01خط خرمشهر – بصره02خط كرخه — العمارة03خط كرمنشاه —- ديالى04خط سربيل زهاب — خانقينبطاقة 1300ميغا واط هذه الخطوط تتأزم نتيجة التذبذب والانخفاض بالفولتية لخطوط نقل الطاقة الكهربائية بالرغم من بتنفيذ خطة القطع والتزام المحطات المزودة بالأحمال وكذلك عدم عمل مشاريع الماء تسبب بشحة واعده.05الاتفاق مع الجانب الخليجي بخطين لنقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق بطول 400 ك ف وبطول 300كيلو متر 80داخل العراق و220 داخل الكويت تربط بمحطة الفاو .06تزويد العراق 500ميكا واط كل 250سنويا لسد حاجة العجز.حتى لو تحقق ذلك فهي توفر 50% من حاجة العراق الفعلية وبذلك نبقى اسيري هذه الدول بالرغم من دفع المليارات لشرائها .تسببت الكهرباء بغلق المصانع الاهلية والمعامل كونها لا تسد الحاجة الفعلية للإنتاج بسبب:01تكلفه كبيرة للوقود .02صيانة المولدات .03اجور التشغيل .04 خسائر متأتية نتيجة التحويل بين الكهرباء الوطنية والخاص .يضاف لذلك تأثر المشاريع الزراعية والاقتصادية وجميع مناحي الحياة بهذا التلكؤ الحيوي للطاقة التي تعتبر عصب الحياة بعد الماء .فتح ملف الكهرباء والبدء بتدقيق اوراقه سيفتح ابواب موصده وعميقه امام المتصدي من قبل اصحاب المصالح والمستفيدين من هذا الواقع المفروض . يؤدي مالا يحمد عقباه ويواجه بأساليب وادوات معروفه على المتصدي ان يعي لها , لكي نعمل بشفافية وخطط ناعمه ندع ملفات غير محسوسة تحت اليد يأتي فتحها تباعا كما قال الرئيس الكاظمي , ونبدئ بالملف المحسوس والمهم الذي يتسبب بأسقاط الحكومة ان استفحل امره مثلما رأينا بالتظاهرات الجماهيرية ضد حكومتي العبادي وعبد المهدي , اذن الطريق محفوف بعقبات وتحديات علينا توخي الدقة والحذر بالتعامل معها خوفا من انفجار الغامها وقطع خيوطها التي يمسك المتصدي زمامها . الكهرباء واحدة من ملفات مهمة مضى على رداءتها سنوات عجاف صرفت المليارات دون جدوى تسببت بتعطيل الصناعة وتوقفت المعامل وانهت الزراعة وخلقت جيوش العاطلينندعوا الكاظمي ان يمسك ملف الكهرباء من موقع ادنى واضعا اما م ناظريه ما يلي:-01أصلاح الخط الناقل بين بيجي الى كركوك ونينوى .02 أعادة تأهيل وبناء محطات محافظتي الانبار وصلاح الدين الكهربائية وادخالها في الشبكة الوطنية .03الاهتمام الكلي والاولي بمحطات انتاج الطاقة كونها متهالكة وقديمة .04اعادة تسليك خطوط النقل باسلاك جديده وحديثه .05ضمان العدالة بالتوزيع من خلال رقابه صارمه ومتابعه ميدانيه .06توفير الأمن للعاملين فيها وحماية الخطوط الناقلة بين المركز والمحافظات .07 وضع هذه الاصلاحات الجوهرية بيد شركات عملاقه ضمن فترة زمنية وخطة استراتيجية طويلة الامد بعيدا عن التأثيرات الجانبية والاملاءات الحزبية والتبعية .08اعادة تقييم العمل في وزارة الكهرباء منذ عام 2003 وليومنا هذا متتبعين المبالغ المرصودة وماتحقق والمتبقي لا كمالها واين صرفت الاموال المرصودة طيلة الفترة الماضيةتحسن الكهرباء في البلد يعني :-02عودة الصناعة المحلية03تقنين الاستيراد الاجنبي04المحافظة على العملة الصعبة05تشغيل الايادي العاملة والقضاء على جيوش العاطلين .06قطع يد الفاسدين والمرتشين والمنتفعين .07عودة الاستقرار والراحة النفسية لشعب كتب عليه ان يكون مظلوما .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى