السياسية

الخارجية الأميركية : لدينا مخاوف كثيرة حول الوجود الإيراني في العراق

عبر المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، كريستيان جيمس، اليوم الجمعة، (5 حزيران 2020)، عن مخاوف بلاده حيال “الوجود الإيراني في العراق”، متهماً طهران بـ” أداء دور خبيث في المنطقة والعمل على زعزعة استقرارها”.

وقال جيمس في تصريح اطلعت عليه (الاولى نيوز) إن “الولايات المتحدة ملتزمة بالتحالف الدولي وشاركت في الاجتماع (الوزاري المصغر للتحالف) الذي ركز على تحديد ماهية الخطوات المقبلة”.

وأضاف: “كما نعلم فإنه خلال السنوات الماضية حققنا الكثير من الإنجازات ونريد الآن توطيد المكاسب العسكرية”، مبيناً: “أمس شدد الوزير بومبيو على أهمية تحقيق الاستقرار في كل المناطق المحررة وخاصة في العراق وسوريا وسيستمر هذا التركيز في المستقبل”.

وحول تجدد خطر داعش، أشار إلى أنه “لم نتكلم عن نهاية وتدمير داعش بل عن تدمير الخلافة المزيفة في العراق وسوريا وقد قمنا بذلك 100%، ولا شك أن هنالك جيوب وفلول متبقية من مسلحي داعش، ونحن نلاحق تلك الفلول بمعية التحالف الدولي وسنحافظ على الضغط والقضاء عليها، فالخلافة غير موجودة لكن المهمة لم تنته بعد”.

ولفت إلى حدوث تغييرات في التحالف الدولي بالقول: “ليس هنالك تغيير، فالتحالف الدولي متكون من الكثير من العناصر والدول والمنظمات ونحن نتكاتف مع بعضنا البعض ونتعاون مع العراق لكي نلحق الهزيمة الدائمة والشاملة والكاملة بداعش وهذا من مصلحة الجميع”.

وشدد على أنه “نحن نستهدف داعش وهو العدو اللدود للسلام العالمي، فالتحالف الدولي موجود في هذه المنطقة لتدمير التنظيم والتصدي لهجماته ومواجهة التحديات النابعة عن داعش، ونتعاون مع الكثير مع شركائنا وحلفائنا لتحقيق هذا الهدف”.

وبشأن عناصر داعش الأجانب في المنطقة، أوضح أن “هذه القضية مهمة وملحة جداً وكما قال السيد بومبيو يجب أن نتعامل مع هذه القضية، وقد حث الوزير على تقديم التعهدات المالية لتمويل عمليات اعتقال الإرهابيين الأجانب في هذه المنطقة ونحن نركز عن كثب على هذه القضية ونأخذها بجدية”.

وحول الدور الإيراني، قال جيمس: “من نافلة القول إن لدينا مخاوف كثيرة حول الوجود الإيراني في العراق فإيران تلعب دوراً خبيثاً جداً في هذه المنطقة وهذا لا يخدم مصالح الشعب العراقي”.

وتابع: “نحن نعبر عن مخاوفنا لأن إيران تزعزع استقرار المنطقة، وهذا أمر غير مرغوب فيه”.

وتزايدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية خلال الأشهر القليلة الماضية، ما أثار مخاوف من تحول البلد إلى ساحة صراع مفتوح بين البلدين.

واغتيل كل من قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أميركية ببغداد، في 3 كانون الثاني الماضي.

وعقب 4 أيام، آنذاك، استهدفت إيران قاعدتين عسكريتين تضمان قوات أميركية ما أدى لإصابة جنود أمريكيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى