المحلية

الخالصي يدين “تدخل السفارات الاجنبية” ويهاجم السفير البريطاني

أدان المرجع جواد الخالصي، الجمعة، “تدخل السفارات الأجنبية” في الشأن الداخلي العراقي وعلى وجه الخصوص “تدخلات السفارة البريطانية”.  

واستنكر الخالصي في خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية، تابعتها (الاولى نيوز)، (12 شباط 2021)، “تدخل السفير البريطاني في الشأن العراقي الداخلي، خاصة إعلانه بأن السفارة البريطانية هي الراعية للسلطة في العراق والحامية لمصالحه ومصالح شعبه”.

وقال، “هذا الشيء معلوم عندنا بأن (العملية السياسية) هي من نتائج الاحتلال، وهذا هو الذي جعل الشعب العراقي يمقت هذه السلطة في الماضي كما يمقتها اليوم”، مشيراً إلى أن “نهاية الحكم الملكي المأساوية كانت بسبب ارتباطها بالسفارة البريطانية، فلا داعي لأن يزيدوا بكشف الأوراق لأن النهايات ستكون أشد قسوة”.   

وانتقد الخالصي، “البرامج التلفزيونية التي يراد منها إظهار الحاجة أو التبعية الدائمة للغرباء والمحتلين”، مبيناً أن “وظيفة الاعلام الاساسية هو اظهار الحقائق لا أن التغطية عليها، فالسفارة البريطانية لم تأتِ إلى العراق لتحارب الارهاب، بل جاءت إلى العراق فأوجدت الارهاب، وهم الذين تدخلوا في العراق بشكل غير قانوني وغير رسمي، وهم الذين دمروا العراق وجعلوا منه بلداً متخلفاً”.  

وأضاف أن “اللقاء الأخير للسفير البريطاني كشف كثير من الأمور الواقعية التي كنّا نؤكد عليها سابقاً ولا تقبل منّا، ومنها أن هذا السفير أكد وجود فصائل مسلحة تابعة لدولة الاحتلال قد دُمجت في العملية السياسية، ولا شك أنها هي من كانت تثير الفتنة الطائفية خصوصاً في البلاد، وهي أوصلت البلد إلى هذا الحال من التفكك والفساد”.  

وبيّن أن “هناك دعوات قضائية ومحكمة قائمة ضد رئيس الوزراء السابق “توني بلير” من قبل المدعي العام  في بريطانيا (اللورد كولد سميث) بسبب خداعه مجلس العموم وممثلي الشعب في بريطانيا”.  

وأكد على أن “العراق هو البلد المحور في المنطقة وهو المؤهل لحل أزمات المنطقة كلها، لأنه يربط بين العالمين الاسلامي والعربي، وبسبب موقعه هذا يحارب من كل الجوانب لكي لا يقوم بهذا الهدف السامي، فإذا قام العراق قامت المنطقة كلها، واذا قامت المنطقة، سيتغير العالم بلا شك”.  

وعلق الخالصي بغضب حول الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية ومنها إطلاق سراح الناشطة لجين الهذلول، مؤكداً أن خطوة السلطات السعودية “جاءت بضغوط خارجية”.  

وشدد المرجع، أنّ “الحل يجب أن يكون من الداخل”، مطالباً السلطات السعودية بإطلاق سراح “المعتقلين العلماء في سجونهم كالشيخ حسين الراضي، والشيخ سلمان العودة، والشيخ فرحان المالكي، والشيخ محسن العواجي، وباقي السجناء عندهم”.  

وتابع بالقول، “على الحكّام أن ينتبهوا وأن يستحوا من ذلك، حيث انهم لا يفعلون شيئاً إلا بتوجيهات الخوف من قوى خارجية؛ ويحركون لشن الحروب بإشارات خارجية، ثم يوقفون الحروب بإشارات خارجية”.  

ودعا كل الامراء إلى “البدء بحوار داخلي بين اطراف هذه الامة واقسامها والعمل المشترك لجمع كلمة الامة، بحيث تتحول المنطقة بقرار أبنائها إلى منطقة آمنة تقوم فيها عملية التنمية، والنهضة العلمية والمدنية القوية لتخدم كل فرد في هذه المنطقة وكل فرد في باقي المناطق الاسلامية الاخرى”.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى