السياسية

الخزعلي يحذر الكاظمي من “الاستعراض والمماطلة” ويحدد ثلاثة أهداف للحكومة الجديدة

هدد الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، اليوم الاثنين، (25 أيار 2020)، باتخاذ موقف حازم حيال ما اسماه “المماطلة والتركيز على الجانب الاستعراضي” من قبل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، محدداً ثلاثة أهداف رئيسة للحكومة الجديدة.

وقال الخزعلي في كلمة بمناسبة عيد الفطر إن “العراق شهد ومنذ فترة طويلة وضعاً متزلزلاً وغير مستقر من الناحية السياسية”، مضيفاً أن “موضوع تشكيل الحكومة الجديدة أخذ اعتراضات وجدلاً واسعاً لدى الجميع، لكننا وصلنا الى قناعة أنه يجب علينا أن نضحي من أجل العبور الى بر الأمان مع وجود التدخلات الخارجية، وضحينا من أجل تشكيل الحكومة الجديدة حتى لا نتهم بتعطيل مصالح الناس”.

وأضاف أن “الحكومة الجديدة غير مختلف عليها دوليا ومحليا محل اتفاق الغالبية العظمى، وعلى الحكومة أن تتذكر دائماً أنها شكلت لقيادة مرحلة انتقالية وليس اكمال الدورة البرلمانية”.

وتابع أن “الاعلام فقط لن يكون قادر على توفير رواتب الموظفين والكهرباء وحل الازمة الاقتصادية”، مبيناً أن “على الحكومة أن لا تكون استعراضية وهدفها الاعلام فقط دون تحقيق المنجزات فالتوجه إلى الجانب الإعلامي والاستعراضي ليس صحيحاً”.

وأوضح أن “الحكومة الحالية ليست بديلة للحكومة المستقيلة وشكلت من أجل تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة، والهدف الاول والاساسي هو اجراء انتخابات مبكرة ونزيهة وهو مطلب جماهيري ومرجعي وسياسي، أما المطلب الثاني فهو مواجهة تحديات كورونا، إلى جانب مواجهة الأزمة الاقتصادية”.

وأوضح أنه “سنتابع عمل الحكومة فيما يخص الانتخابات المبكرة وسيكون لنا موقف حازم في حال حدوث تسويف او مماطلة”

وحول الأزمة الاقتصادية، شدد على أنها “تكونت نتيجة أخطاء وسوء إدارة للدولة في الفترة السابقة بالإضافة الى فساد حقيقي شمل كل مؤسسات الدولة ، حيث لا توجد سياسية اقتصادية واضحة منذ 2003 وحتى الان لإدارة البلد بالشكل الصحيح، كما أن التصرفات الصبيانية من قبل النظام السعودي في حربه مع روسيا أدت لانخفاض أسعار النفط، وعلى الحكومة دراسة الوضع الاقتصادي جيداً لاحتواء الازمة الحالية”.

وصوت البرلمان مطلع أيار الجاري بأغلبية الأعضاء الحاضرين، على منح الثقة للكاظمي و15 وزيرا، فيما لم يحظ 4 مرشحين بالثقة، مع شغور حقيبتي النفط والخارجية.

وخلفت الحكومة الجديدة حكومة عادل عبد المهدي، الذي قدم استقالته مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى