مقالات

العلة المُطردة في تعاطي ملفات حواء ..

براء الدليمي

تتنوعُ باقات البرامج التي تَستهدفُ المرأةَ عبر وسائلِ الإعلام كافة .. فمنها ما يرُكزُ على الموضةِ والجمالِ بإعتبارهما أحد أبرز اهتماماتِ المرأة ، ومِنها ما يركزُ على واقِعها وتسليطِ الضوء على رسالتها وحقوقها وواجباتها والتطرقِ الى موضوعاتٍ وأفكارٍ يدعمها ويناقشها ضيوفٌ متخصصون
بعضُ انواع البرامج من فضائياتٍ ووسائلَ اعلامٍ عدة يراها متخصصونَ استنساخُ البرامجَ بافكارها وهذا ما أصابَ المرأةَ المشاهِــدة بحالةٍ من تلقي الموادِ المتكررةِ التي تستهدفها ..
ولعل تسطيحُ الملفاتِ التي تخصُ المرأةً بدافعٍ مقصودٍ او غير مقصودٍ يُلقي بظلالهِ على مايخدمُ المرأةً وثقافتها والإرتقاءِ بها نحوَ الأفضل ، وهذا ماتؤكدهُ دراسات بينت أن أغلبَ برامجَ المرأة على وسائلِ الإعلام وحتى مايطرحُ عبر وسائل التواصل الإجتماعي تسطيحٌ لعقلِها وفكرِها كونَها تنسجُ هشاشةَ تعوقُ فرص تقديم برامج ذات فاعليةٍ أكبر تخدم المرأةً وتعينها في مواجهةِ العقبات في حياتها العائليةِ والإجتماعية والزوايا المرتبطة بالجانب المادي والحقوقي الذي شهدته الساحة في المجتمع المحلي لتمكينها من مواجهةِ التعنيف وغياب الحقوق والإضطهاد بأشكاله والتحرش والإبتزاز
الأدهى والأمَــر أن أغلب برامج المرأة وهذا ماأكدته استطلاعات للرأي تُغيب ملامح هُويتها وخصوصيتها والإتكاء على سلوكيات ومفاهيم ومعتقدات غريبة عن مناخ مجتمعنا العراقي وثقافته بدافع التطورِ والحداثة على عكس برامج أُخرى تناقش ملفات المرأة ومشكلاتها وماتواجهه من عقبات
ويَعد متخصصون أغلب البرامج المخصصة للمرأة هي الصوت السَليط لتلك البرامج بمعنى أنها تُزمجر بالمناداة وبطريقة همجية على أن المرأة تعاني من مشكلات لا حصر لها في وقت هي بحاجة الى مناقشة مشكلاتها وتقديم حلول ناجعة لها
ويؤكد هؤلاء ايضاَ غياب صورة المرأة وغياب طرح همومها وقضاياها الحقيقيةً عن ساحةِ مُعظم وسائل الاعلام من مشكلات على صعد حياتها الزوجية والعملية سيما وأن المجتمع العراقي بحاجة فعلا إلى برامج تدير دفة الطرح الإعلامي المتخصص بشؤون المرأة بطريقة علمية جادة والبعد كل البعد عن طرح موضوعات ملغومة بهدف الإثارة ليس إلا
ويبقى الهدفُ أولا وأخيراَ هو جذب المرأة المشاهِدة وخدمتها ورفدها بالمعلومات القيمة فهي تحتاج فعلا إلى برامج مُنوعة تقتل صفة الجمود والروتين بطرح موضوعات وأفكار بطريقة ترتقي بالسيدة العراقية كأم أوأخت أو زوجة او أبنة والصعود بمستواها الفكري والثقافي والعلمي بمعنى ألا تضع كل اهتمامها في الموضة والماكياج والشعر فقط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى