السياسية

الكاظمي يحدد جماعات متورطة بالإغتيالات الأخيرة ويتحدث عن التحقيق باغتيال هشام الهاشمي وريهام يعقوب

حدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الجهات المتورطة بجرائم الاغتيال الاخيرة في البصرة فيما تحدث عن ملف التحقيق باغتيال الخبير الامني هشام الهاشمي والناشطين ريهام يعقوب وتحسين اسامة.

وقال الكاظمي في مقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الناطقة بالإنجليزية أن “هناك عيوب في هيكل بعض مؤسسات الدولة منذ عام 2003، حيث تم بناؤها خطأ على أساس الانقسامات الطائفية والعرقية، مما أدى إلى انقسامات سياسية تعرف بالمحاصصة”.

وبشان ملف الاغتيالات الأخيرة، أشار الكاظمي إلى “الجماعات الإجرامية التي تسيء استخدام نقاط الضعف في بعض أجهزتنا الأمنية، ولهذا السبب، فإن أحد الأهداف الرئيسية لبرنامج حكومتي هو التحقيق وكشف الحقائق المتعلقة بقتل المتظاهرين”.

وتابع: “لقد وضعنا خطة بدأت بالإعلان الأسبوع الماضي عن أسماء القتلى والجرحى وعائلاتهم لتقديم الدعم الذي يحتاجونه. ونحن نواصل التحقيق مع القتلى بعد الاعتداءات على النشطاء والمثقفين”.

وازدادت عمليات الاغتيال التي استهدفت الناشطين في الآونة الأخيرة، وكان آخرها اغتيال الناشطين تحسين أسامة وريهام يعقوب في البصرة.

وطالب الكاظمي بالصبر قائلاً: “الأطر القضائية تختلف عن الأطر السياسية، ولا يمكن أن تدفعنا العواطف أو المواقف السياسية في التعامل مع الأمور التي تتطلب الدقة والعدالة. سنتابع اغتيال الدكتورة ريهام اليعقوب والدكتور هشام الهاشمي وتحسين اسامة. لدينا بعض الخيوط لكن التحقيقات ستتطلب وقتًا”.

ومع ذلك، كان الكاظمي واثقاً من أنه سيتم القبض على القتلة، قائلاً “سنقوم بإبلاغ الجناة بالتأكيد، وسنتحلى بالشفافية في إعلان نتائج التحقيقات حتى يتسنى للجميع الاطلاع عليها”.

وكشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، الخميس (20 آب 2020)، عن إحصائية عمليات الاغتيال التي جرت في عموم العراق خلال الشهر الحالي، فيما وجهت طلباً لرئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بالحفاظ على حياة الناشطين والمتظاهرين.

وقالت المفوضية ، إنها “تبدي أسفها وقلقها البالغ من تزايد حالات ومحاولات الاغتيال للناشطين المدنيين والتي بلغت تسعة حالات في محافظات البصرة وذي قار وميسان في شهر أب ادت الى استشهاد وإصابة عدد منهم والتي تعدها المفوضية انتهاكا صارخا لحق الحياة والأمن والأمان للمواطن”.

وشددت على أن “تقاعس الاجهزة الامنية في ممارسة دورها  الدستوري في حماية المواطنين والناشطين يضع علامات أستفهام كبيرة على دورها وتخليها عن واجباتها تجاه أمن المجتمع والمواطن وهو ما يجعلنا أمام هاجس أنهيار السلم المجتمعي في أي لحظة”.

وأشارت إلى أن “ما يجري من تكرار لحوادث الاغتيالات يجعلنا  نجدد ونكرر مطالباتنا للقائد العام للقوات المسلحة والوزارات والاجهزة الامنية بتحمل مسؤولياتها للحفاظ على حياة الناشطين والمتظاهرين السلميين وحقهم بالامن والامان  وضرورة العمل بشكل مكثف للكشف عن العصابات المنفلتة التي تقوم بهذه الانتهاكات والجرائم من خلال بث الرعب والخوف وتكميم الافواه وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل”.

وشهدت محافظة البصرة الاسبوع الماضي، ما يقارب الـ 4 محاولات اغتيال، راح ضحيتها خبيرة التغذية والناشطة، رهام يعقوب، وإحدى صديقتها والناشط تحسين اسامة.

وقدم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد (23 آب 2020)، تعهداً لعائلة الشهيدة الدكتورة ريهام، التي تم اغتيالها في محافظة البصرة، بأن دماء الأخيرة ودماء الشهيدين هشام الهاشمي وتحسين أسامة، الذي اغتيل في البصرة أيضاً لن تذهب هدراً، على حد قوله.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ، أن “رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، قدّم تعازيه لعائلة الشهيدة المغدورة ريهام يعقوب، وذلك خلال زيارة أجراها سيادته في ساعة متأخرة من ليل السبت لمنزل الشهيدة في البصرة”.

ووفقاً للبيان، “عبّر الكاظمي عن عميق مواساته لعائلة الشهيدة، مؤكداً لهم ولأهالي البصرة أن أمد المعتدين والمجرمين قصير”.

وأشار البيان إلى أن “الكاظمي قال أمام عائلة الشهيدة: أقسم بدم الشهيدة أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن، وإن دماء الشهيدة والشهيد هشام الهاشمي، والشهيد تحسين أسامة لن تذهب هدراً”.

وأضاف الكاظمي، أن “كلمات الشهيدة قد أدخلت الرعب على قلوب المجرمين الجبانة، وإن أعمالها المجتمعية الخيرية قد أرجفتهم، وجعلتهم يركبون العار، فأي دناءة أشد من هذه البشاعة، لكن فألهم الخائب قد انقلب مندحراً، وتحوّلت الشهيدة الشابة في ربيع عمرها الى أيقونة للبصرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى