مقالات

الكاظمي يكتشف جمارك منذ جزيرة الوقواق !!

بقلم: مهدي قاسم

قام مصطفى الكاظمي بزيارة خاطفة لجمارك منفذ مندلي ، بصحبة الجنرال عبدالوهاب الساعدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب ، و صرح من هناك ما معناه :ــ هناك أشباح في منفذ جمارك مندلي يبتزون التاجر ورجال أعمال وقواتنا لها الحق في ملاحقتهم و إطلاق النار عليهم.و إذا كاان هذا الكلام أو التصريح يحتوي على على بعض الحقائق والمعطيات السلبية على صعيد هيمنة الفساد وسرقة الواردات عند جمارك منفذ مندلي فأنه ينطبق أيضا على باقي جمارك منفذ الحدود التي يا ما كتبنا نحن وغيرنا ومنذ سنوات طويلة ، مطالبين مسؤولي الدولة فرض حضورها الرسمي على هذه المنافذ بغية تطهيرها من هيمنة الأحزاب و كذلك من بعض رجال الجمارك الفاسدين والمرتشين ، هذا دون أن نعرف أسباب التركيز على جمارك منفذ مندلي وحدها فقط ، كخطوة أولى و إبداء اهتمام خاص بها ، بدلا من منافذ حدود البصرة وموانئها ، على سبيل المثال وليس الحصر ، رغم أهمية هذه الخطوة الأولى ، لو أعقبتها خطوات مماثلة في باقي جمارك منافذ الحدود ..فجمارك منفذ البصرة تمتلك أهمية خاصة وطابعا مميزا ــ حسب اعتقادنا ــ على صعيد استيراد آلاف أطنان من بضائع ، إلى جانب تصدير النفط ، فضلا عن احتلال الأرصفة في الميناء من قبل أحزاب وميليشيات حيث تجري ومن خلالها تهريب النفط ، و كذالك تجري عملية تدوير وتبادل عشرات مليارات في يوم واحد من جراء دخول آلاف أطنان من بضائع وسلع استهلاكية ، فمن هنا أهمية و ضرورة سيطرة الدولة سيطرة تامة وكاملة على على هذا المنفذ البحري لغرض حماية الثروات الطائلة التي تدرها جمارك هذا المنفذ و غيره أيضا .. فما الذي ينقص الكاظمي ليفعل ذلك ؟ ، هل القوات المسلحة المخلصة والوفية أم الشجاعة الكاملة والعزيمة القوية والحاسمة ؟..إذ يجب فرض إرادة الدولة على جميع هذه المنافذ وبدون أي استثناء ، لكونها تستطيع أن تكون عونا و ضخا ماليا و رافدا دائما لخزينة الدولة ، و خاصة في هذا الزمن المالي الشحيح الذي يعاني منه العراق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى