مقالات

اين مشاهيرنا من كورونا ؟

اين مشاهيرنا من كورونا ؟ – مظفر عبد العال

حين يرزق الله الانسان الشهرة والمال لابد ان يسخرها لمصلحة الناس اولا ومصلحته ثانيا، والسؤال الذي يتداوله الناس ويبحثون عن اجابه له هو ماذا قدم المشاهير من ابناء الوطن لبلدهم وخاصة ،في ظروف استفحال جائحة كورونا التي تلاحق الجميع ولا تستثني اغنى الاغنياء مهما امتلك من اموال وشهرة فانه عرضة الى هذا المرض الخبيث كغيره من الناس الفقراء، اذا لم يتخذ سبل الوقاية فلا المال ولا الشهرة تجنبه هذا الخطر الذي يهدد الجميع ، في البلدان الاخرى التي لا يستثنيها المرض دخل المشاهير و الاغنياء هذا المعترك وقدموا خدماتهم لابناء بلدهم سواء بالتبرع للمؤسسات الصحية المهنية او للمصابين بشكل مباشر في الدعم المادي والمعنوي ، لتكون مساهماتهم الى جانب ما تقدمه الحكومات ومؤسسات القطاع العام ، ومن خلال متابعتنا لوسائل الوقاية التي تهتم بها الحكومات في دول اخرى قريبة منا لتجنب شعبها مخاطر هذا الوباء ، نجدها تنظم الحملات التي تستهدف تحصين المواطن وزيادة وعيه ،فتجد هناك من ينصح بتوفير وسائل الوقاية ويقدمها لك وانت في البيت او الشارع في تقديم المعقمات المجانية و الكمامات والقفازات، وقد وظفت طاقات عدد من الشاباب للقيام بهذه المهمة واعتبرت مثل هذ المبادرات واجب وطني لمواجهة الخطر الذي يداهم المجتمعات واتاحة الفرصة للجميع في دعم الحملات التي تنظمها الدول ، ان ما نتطلع ونطمع به هو ان نرى مبادرات من المشاهير واغنياء البلد وتجاره في تخفيف الاسباب التي تؤدي الى اصابة الفقراء تحديدا من الذين يصعب عليهم شراء بعض وسائل الوقاية، و توفير متطلبات الوقاية التامة ، وبالوقت الذي توجه به الدعوة الى المشاهير الذين رزقهم الله ان يفيضوا بعطائهم على الناس الاخرين .

فانها دعوة لكل من يرى ان امكاناته الماديه تاهله ان يقوم بهذا الدور الوطني وبالوسائل المناسبة .

ومنها تقديم الغذاء الذي يوفر المناعة للفقراء والمتعففين من الذين يصعب عليهم شراء هذا النوع من الغذاء ، اللهم ندعوك ان تجنب بلدنا واهلنا ويلات هذا الوباء الخبيث .

وهي دعوة الى وسائل الاعلام المختلفة في تغطية مثل هذه الممبادرات وتشجيع اصحابها والاقتداء بهم من قبل الاخرين للوقوف بوجه الخطر الذي يهدد الجميع بلا استثناء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى