العربية والدولية

تقرير أميركي: قيصر لن يضعف الأسد والحل يكمن بخطة كيسنجر

اكد تقرير لموقع ناشيونال انترست الامريكي ، انه وبعد فشل كل المحاولات للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد ، والاهمية السورية المركزية التي بينت مدى تاثيرالاوضاع في سوريا على ما يجاورها من البلدان مثل لبنان والعراق والاردن فان الحل الامثل للخروج الامريكي من المستنقع الذي تورطت فيه هناك يكمن في الحوار مع دمشق كما اقترح ذلك ثعلب السياسة الامريكية المخضرم هنري كيسنجر.
وذكر التقرير الذي اطلعت عليه ( الاولى نيوز ) انه ” يمكن تعلم الكثير من استراتيجية كيسنجر فانه وطبقا للعالمة الالمانية بنت شيلر التي رأت انه ومهما كانت الأزمة الدولية أو الإقليمية التي واجهها السوريون على مدى العقود الخمسة الماضية ، فان الاسلوب السوري في الانتظار الطويل هو السبب الرئيسي في نهايتها ، ولذا يعتقد كيسنجر أنه فقط من خلال المفاوضات يمكن للولايات المتحدة أن تحقق تقدمًا بشأن سوريا ، بغض النظر عن مدى صعوبة دمشق في لبنان والأردن والضفة الغربية”.
واضاف أن ” سوريا ،على عكس مصر المعزولة عن جميع جيرانها ، تمتزج بشكل طبيعي مع جيرانها في العراق ولبنان وفلسطين، و يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في الضغط ومعاقبة سوريا بجهد كبير ، لكن المشكلة أن سوريا ليست فقط سوريا ، أي شيء يحدث داخل البلد يؤثر على لبنان وتركيا والعراق وحتى اسرائيل ، وبالتالي تزداد الحاجة إلى استراتيجية سليمة”.
وتابع أن ” سوريا قد نجت في عهد الأسد من العقوبات لمدة ثلاثين عامًا خلال فترة حكمها الخمسين ، وهي ليست ظاهرة جديدة. فقد كانت دمشق قادرة على الشراكة مع دول الخليج العربي على الرغم من شراكتها الأمنية المستمرة مع ايران وعلى الرغم من قانون قيصر ، فإن الخليج سيتطلع في نهاية المطاف إلى دعم الأسد ضد تركيا ، التي يُنظر إليها الآن على أنها التهديد الرئيسي في بلاد الشام. علاوة على ذلك ، مع وجود لبنان على حافة الانهيار الاقتصادي والفوضى الإضافية في العراق ، لن يرغب اللاعبون العرب الرئيسيون مثل الإمارات ومصر و السعودية في أن يزيد قانون قيصر من إضعاف سوريا نظرًا لمركزيتها في العراق ولبنان”.
واوضح التقرير أن ” قانون العقوبات المسمى بقانون قيصر لن يضعف الأسد أو نفوذ السوريين في المنطقة وبغض النظر عن مدى عزلة دمشق ، فان سوريا ستخرج منها في النهاية ولذا فان استراتيجية كينسجر في الحوار هي النظرة السليمة ، وكما حذر في السابق كلا من زبيغنيو بريجنسكي وبرنت سكوكروفت ، وهما من أقوى حلفاء الأمن القومي الأمريكي لأكثر من أربعين عامًا ، في عام 2015 من أن محاربة الأسد لا معنى لها ، وفي مرحلة ما ، فإن التحدث وعدم العزلة هو السبيل الوحيد لإنهاء إراقة الدماء”.

الاولى نيوز – متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى