العربية والدولية

في ظل موجة كورونا الثانية.. انقسام حاد في أوروبا بشأن عودة المدارس

اختلفت الدول الأوروبية في التعامل مع عودة المدارس، فى ظل انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا بشراسة وارتفاع عدد الإصابات والوفيات، حيث إنه لا تزال هناك خطورة كبيرة على انتشار العدوى بين الطلاب.


وقالت صحيفة “20 مينوتوس” الإسبانية، إن “قرار العودة للمدارس في اوروبا غير متجانس للغاية لأنه فى بعض البلدان عاد الطلاب بالفعل إلى الفصول الدراسية أو سيقومون بذلك غدا الاربعاء، والبعض الآخر أخّر العودة بضعة أيام أخرى، وهناك من يستمرون فى تلقّى الدروس عن بُعد”.


واشارت الى أن “المملكة المتحدة اتخذت الإجراء الأكثر صرامة، حيث أغلقت المدارس الابتدائية والثانوية، باستثناء الطلاب الضعفاء أو أطفال العاملين الأساسيين، وألغت معظم الاختبارات لمكافحة الموجة الثالثة من وباء فيروس كورونا”.


من جهتها “، أكدت وكالة “آكى” الإيطالية، ان “المناطق الإيطالية شهدت سلسلة من تأجيل العودة إلى الفصول الدراسية وجهًا لوجه لطلاب المدارس الثانوية، والتي حددتها الحكومة المركزية في 7 كانون الثاني الجاري، ثم أجلتها إلى أمس الإثنين.


وأعربت وزيرة التعليم الإيطالية لوتشيا أتسولينا بحسب الوكالة، عن اقتناعها بأن “تكلفة إغلاق المدرسة عالية جدا على المجتمع”.
وقالت، “إن من الصعب على الطلاب فهم سبب عدم عودتهم إلى المدرسة، وأنا أتفهم شعورهم بالإحباط”، مشددة على أن “المدرسة حق دستوري، ولو كنت قد حُرِمت منه، لما كنت فى منصبي الآن على الأرجح”.


وأضافت الوزيرة الايطالية، أن “الأولاد يحتاجون إلى التمتع بقدرتهم على التواصل الاجتماعى، أنا قلقة للغاية، فلم يعد بإمكان الآباء العمل اليوم، هناك تعتيم فى الحياة الاجتماعية، الأولاد غاضبون، مرتبكون وأنا قلقة من تفشى الهرب من المدرسة”.


وتابعت، “فعلت كل ما بوسعي مع الحكومة، المدارس جاهزة لإعادة الفتح، لكن إدارات الأقاليم هي التى تتمتع بصلاحية إعادة فتحها أم لا”.
واستطردت، “يحتاج الطلاب إلى التنفيس فى إطار حياتهم الاجتماعية، ومن الأفضل لهم فعل ذلك فى بيئة تخضع للملاحظة، أى الصفوف الدراسية”.


واختتمت، أتسولينا، “أنا قلقة للغاية، لقد أردت الدراسة عن بُعد فى مارس الماضى، عندما لم يكن هناك شىء يمكن فعله، لكن يمكنها أن تكون فاعلة لبضعة أسابيع الآن، ومن الواضح اليوم أنها فقدت فاعليتها”.
الى ذلك، تخطط الحكومة الهولندية لتأجيل العودة إلى الفصول الدراسية وجهًا لوجه فى المدارس إلى ما بعد 18 من الشهر الجاري، والتى تم إغلاقها منذ منتصف كانون الاول الماضي كجزء من الحجز الكامل على الرغم من أنها مفتوحة لأطفال المهنيين “الحيويين” للسيطرة على الوباء.
اما في ألمانيا، فلن يعود الأطفال إلى المدرسة، بعد التأخير الثاني بسبب الصعوبات في وقف انتشار فيروس كورونا، مما أدى إلى تأجيل إعادة فتح الفصول الدراسية حتى 31 من الشهر الجاري على الأقل.


وفي فرنسا، عاد أكثر من 12 مليونًا من طلاب المدارس التمهيدية والابتدائية والثانوية إلى الفصل يوم الإثنين 4 كانون الثاني الجاري بعد أسبوعين من عطلة عيد الميلاد، وفي بلجيكا أيضًا عاد تلاميذ المدارس إلى الفصل في 4 كانون الثاني الجاري.


وفي إسبانيا، في عدة مجتمعات، عاد الطلاب بالفعل إلى الفصل فى 7 كانون الثاني الجاري، بعد عطلة عيد الميلاد، لكن آخرين، الذين كان من المقرر أن يعودوا في 11 كانون الثاني، قرروا تعديل عودتهم إلى المدرسة بسبب العاصفة الباردة.


وستتم إعادة الدراسة بالتعليم الابتدائي ورياض الأطفال والتعليم الخاص يوم الإثنين المقبل في اليونان، بعد ثمانية أسابيع من الإغلاق، ولا تخطط البرتغال، حيث استؤنفت الدراسة يوم الإثنين الماضي، لإغلاق المدارس، على الرغم من وجود استعدادات لإغلاق عام جديد الأسبوع المقبل.


واستأنف الطلاب النمساويون الدراسة في السابع من الشهر الجاري من منازلهم، ولم يُعرف بعد متى سيستأنف التعليم وجهًا لوجه، وبدأ المجريون، حتى سن 14 عامًا، في الرابع من اشلهر الجاري ايضا مع الطلاب الموجودين بالفعل في المراكز، بينما الطلاب الأكبر سنًّا في ذلك العمر تنتهي إجازتهم غدًا، على الرغم من أنهم سيستمرون في نشاطهم الأكاديمي إلكترونيًّا حتى 1 شباط المقبل.


وستواصل جمهورية التشيك التعليم عن بُعد حتى 22 من الشهر الجاري على الأقل، وقررت روسيا وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا تمديد عطلة عيد الميلاد حتى 18 يناير، على الرغم من أنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت ستعود إلى المدرسة شخصيًّا أم لا.

الأولى نيوز _متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى