مقالات

لمصطفى الكاظمي باي بند بالدستور بان القرار العراقي الخارجي ياخذ راي المرجعية

الكاتب سجاد تقي كاظم

ما صرح به مصطفى الكاظمي.. اثار تساؤلات.. حول تصريحه (بان اي قرار استراتيجي للعراق يحتاج لراي المرجعية والبرلمان)؟؟ ليطرح سؤال (باي بند بالدستور العراقي ذكر فيه اخذ راي المرجعية) بشؤون العراق الخارجية والداخلية اصلا؟ ثم اليس المرجعية من تعطي الشرعية لهيمنة هذه الطبقة السياسية الفاسدة منذ 2003.. اليس المرجعية هي ثغرة العراق التي تتدخل عبرها الاجندة الخارجية الاجنبية.. وخاصة ان علمنا جميع الاحزاب والمليشيات التي حكمت العراق فسادا ودموية منذ 2003 تاسست من وحي مرجعيات.. ولديها مرجعيات ..وهنا الطامة الكبرى..

فباي حق اخذ راي المرجعية وهم اجانب عن العراق

(فالسستاني ايراني الجنسية والاصل والولادة.. و يتحكم بمرجعيته ابنه محمد رضا السستاني) (كاظم طبيب زادة الحائري.. ايراني الجنسية والاصل والولادة.. ويتبع ولاية الفقيه الايرانية).. (خامنئي ايراني الجنسية والاصل والولادة.. وهو حاكم ايران والقائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.. )..

والكارثة ايضا التي لا تقل عن ما سبق.. صبيان المرجعيات هم من يتحكمون

بمصير العراق وقراراته (مقتدى الصدر احد نتائج الصدر الثاني اللبناني الاصل).. (عمار الحكيم حفيد محسن الحكيم العاملي الاصفهاني).. (محمد رضا السستاني .. احد نتائج السستاني الايراني).. ليصبح العراق يتحكم فيه الصبيان .. و النتيجة تتحكم بنا مضجعيات وليس مرجعيات.. التي اباحت لكل من هب ودب يتدخل بشؤون العراق وفرض خطوط حمر يتم قتل اي عراقي يرفض صنميتها على العراقيين.

فكيف نحن نرفض تدخل الاجانب بشؤون العراق.. ونحن نسمح للايراني السستاني بالتدخل

فالسستاني ايراني وابنه محمد رضا السستااني ويتدخلون بشؤون العراق وتحديد رئيس وزراء العراق مع ايران.. والخطر الاخر نسمح لحاكم دولة اجنبية وقائد عام لقوات مسلحة اجنبية (خامنئي ايران) ان يفرخ له عشرات المليشيات التي تجهر بولاءها لايران بكل خيانة و عمالة.. ويعملون لمصالح ايران القومية العليا بتسخير العراق كمستعمرة ايرانية وحديقة خلفية للايرانيين.

ثم اليست المرجعية عنوان (لطائفة)؟؟ فكيف نحارب الطائفية بمشروع طائفة اخرى ؟

فصدام قتل الاكراد الثائرين.. واتهمهم بانهم (عنصريين) قوميا.. والمضحك بالمقابل صدام مشروعه اصلا قومي عنصري (حزب البعث العربي الاشتراكي) الذي يؤمن بتمييع حدود العراق واعتباره مجرد (جزء. قُطر).. تابع لوطن وهمي قائم على اسس عنصرية (الوطن العربي) الغير موجود اصلا على ارض الواقع.. كذلك اليوم يقولون السستاني قتل المشروع الطائفي بالعراق؟؟ ويقصدون داعش..

السؤال .. ما هو تعريف السستاني اليس مرجع محسوب على طائفة ؟؟

فكيف نحارب مشروع طائفي بمشروع طائفي اخر؟ ثم بالله عليكم.. اليس اوربا ادركت مخاطر تدخل رجال الدين بشؤون دول اوربا.. فعملت على حل ذلك بجعل ساحة الفتيكان دولة كمرجعية للكاثوليك بالعالم.. لتفك وصاية رجال الدين السياسية عن شؤون المسيحيين ودول اوربا والعالم.. كذلك اليوم لا تحل الطائفية بالعراق الا بجعل جزء من مدينة النجف حول حرم مرقد الامام علي..حصرا دولة كالفتيكان لتفك المرجعيات الاجنبية والمعممين وصايتهم السياسية عن العراق وشيعته.. ونبعدهم عن تشريع الفساد والافساد بالارض ونمنعهم من تشريع تدخل الغرباء بشؤون العراق باسم الدين والمذهب..

وكذلك لحل ازمة الطائفية بالعراق لا ان نلغي طائفية بطائفة اخرى.. بل:

نعترف بحقوق المكونات بحكم انفسها بنفسها بمنطقة اكثريتها.. كما حصل بحصول الاكراد على اقليم كوردستان الفدرالي.. فاستقر الاكراد.. وانتهت الحروب بين بغداد وكوردستان.. كذلك اليوم.. يجب تشكيل ثلاث اقاليم فدرالية بمنطقة العراق.. (اقليم غرب الرافدين) (اقليم وسط وجنوب الرافدين) ليضاف لاقليم (كوردستان) وبذلك تحمل الازمة الطائفية المستعصية بالعراق بطمئنة المكونات المذهبية كلا في منطقة اكثريتها.. لا ان نجعل طائفة تحكم رقاب طائفة اخرى..

وبخصوص سيادة العراق..

لماذا هزت السيادة فقط لمقتل ايرانا ببغداد وليس عندما.. (قتل الزرقاوي) و(البغدادي العراقي)

1. نقول للجميع.. السؤال ليس.. (لماذا قتلت امريكا سليماني الايراني.. ببغداد) بل السؤال (ماذا يفعل قاسم سليماني القائد بالحرس الثوري ببغداد)؟؟

2. لعملاء ايران وذيولها.. (تذكروا بان قاسم سليماني قتل ببغداد وليس بالقدس) اي (قتل ببغداد وليس بالجولان).. فهل بغداد كانت محتله ؟؟ الجواب كلا.. فالقوات الدولية جاءت بقرار من الحكومة العراقية منذ 2014.. فلماذا لم يطلق قاسم سليماني الايراني رصاصة واحده على الجولان.. وهو لسنوات بسوريا حليفة بشار الاسد ؟

3. امريكا قتلت (الزرقاوي الاردني زعيم القاعدة) الذي يعتبره من يسمون انفسهم (مجاهدين) قائد لهم.. و(البغدادي زعيم داعش) الذي يطلق عليه انصاره زعيم مجاهدي تنظيم الدولة قائد لهم.. و(قاسم سليماني الايراني زعيم مليشيات ايران الولائية بالعراق).. (فلماذا هزت السيادة بالعراق فقط لمقتل المقبور قاسم سليماني) وليس عندما قتلت الزرقاوي الاردني والبغدادي العراقي الجنسية،ـ او عندما اسقطت امريكا (نظام صدام) ؟

4. لمتى كل من يريد القدس يغير البوصلة.. فصدام والبعث شعارهم (من ديزفول نحرر القدس).. والخميني (من كربلاء نحرر القدس).. والخامنئي (من حلب وبغداد وبيروت وصنعاء نحرر القدس)؟؟ فلماذا يجب ان تهدم مدن عراقية وسورية ولبنانية ويمنية ويشرد شعوبهم.. حتى (باسم القدس تحتل ايران الشرق الاوسط وتستنزف ثرواتهم)؟

5. اين سيادة العراق وايران قصفته بـ 22 صاروخ ارض ارض.. باختراق واضح لاتفاقية ايقاف اطلاق النار عام 1988.. بدعوى الرد على مقتل قاسم سليماني؟ في وقت الطائرة التي قتلت المقبور قاسم سليماني الايراني جاءت من قطر وليس من عين الاسد العراقية.. لماذا استهدفت ايران اربيل وليس فقط عين الاسد؟ لماذا لم نجد حثالات ايران وابواقها بالعراق الخونة العملاء يثورون غضبا ضد ايران لانتهاكها سيادة العراق الوطنية..

المحصلة:

بعد 2003 تصاعدت نبرة الطبقة السياسية (بتكرار مقولة.. راي المرجعية.. وخيمة المرجعية.. وعلى هدى المرجعية.. وبامر المرجعية)…. لتعطي لنفسها هذه الطبقة السياسية الشرعية بعد فسادها وفشلها وتواطئها .. لتكون المرجعية خيمة للقوى السياسية .. ضد غضب الشارع العراقي والشيعي خاصة الرافض لهذه الطبقة السياسية الفاسدة.. علما جميع الاحزاب والمليشيات التي حكمت العراق فسادا واجراما وعمالة للاجنبي الاقليمي.. تاسست من وحي مرجعيات.. وهنا الطامة الكبرى.. التي توجب وضع حماية للعراق وشيعته سياسيا من تدخلات مرجعيات النجف الاجانب الاصل.. ومن خطر جعل المعممين خط احمر يبطش بكل عراقي يرفض هيمنتهم وعنجهيتهم وفسادهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى