مقالات

موطن الشهرة السياسية الفارغة

الكاتبة : علا الجبوري

من يبحث عن الشهرة السياسية فليأت الى العراق ففيه مساحة هائلة تستوعب الكثير ممن يريد المنصب ويبحث عن ارض خصبة لتحقيق هدفه .ليس فقط على الصعيد السياسي بل على جميع الاصعدة لكن السياسة كونها اصعب المجالات لانها تتحكم بمصير ملايين من المواطنين فان السبيل الى نيل منصب فيها يتطلب جهد ومثابرة وكفاءة وعلم ووعي سياسي لكن في العراق انت لا تحتاج سوى العلاقات بغض النظر كونها شرعية ام عرفية لكن هذه الشبكة من المعارف ضرورية لك لتبني بها مستقبلك السياسي ولو وجدت في طريقك ملفات فساد او ملفات نصب واحتيال او صفقات مشبوهة فلا ترمي شيء خذ كل ما تجد لانك ستحتاجه يوما لانك تصارع وحوش متأصلة في العملية السياسية الفاسدة وقد مارست كل انواع المموبقات حتى التي لا تخطر لك على بال .

تحركت القوى السياسية اليوم لتجد مرشح بديل عن توفيق علاوي الذي لم نرى خيره من شره بعد لكن الشارع قال كلمته ولاول مرة يسمع له .وايضا هناك تحرك للمصالحة بين قوتين اكبر من بعضهما وكانهما الشرق والغرب ولقاؤهما سوف ياتي بيوم القيامة وهما الصدر والمالكي رغم ان ما عرف من اسباب خلاف بينهم ليست بالضرورة هي نفس الاسباب فربما تكون الاسباب اعظم واكبر وربما لا يوجد زعل بل مجرد وهم اعلامي ايهامي .

بعض طرق السياسيين الملتوية باتت فيهااشارات مرور واصبحت مكشوفة ولا تمر مرور الكرام وبعض الصفقات ايضا باتت المصلحة التي تاتي منها ايضا معروفة لكننا لا نتهم احد لاننا سلطة ليس من حقها الحكم لكن من حقها التملق للسلطة .

في هذه الاثناء نصف الشعب يهدد الحكومة بالعقاب والمحاسبة والنصف الاخر مازال يظن انها مسرحية وهو مجرد متفرج لا يجدر به التدخل وتغيير السيناريو لكن العجيب ان هناك مجموعة رمادية تقف في الوسط مجموعة تريد ان تصدق ان ما يحصل هو تمثيل لكنها واثقة بانه حقيقة فما حصل وما زال يحصل في العراق اكبر من ان يحمله عقل ويصدقه .

التظاهرات الفساد المناصب الامراض التدخل الدولي الحروب صفقات مشبوهة وووو كلها عناوين زينت الجرائد العراقية والمواقع الالكترونية وربما ستبقى تحفة الاعلام في الايام القادمة وما زالت هناك مساحات فارغة في صفحات الجرائد لتستقبل عناوين جديدة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى