المحلية

هيئة المسح الجيولوجي العراقية تتحرى عن ظاهرة الحرائق تحت السطحية في منطقة الرهبان بمحافظة النجف


أعلن مدير عام هيأة المسح الجيولوجي العراقية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن السيد : علـي ونـاس الجورانـي : عن قيام فريق حقلي من الهيأة بالتحقق من ظاهرة الحرائق التحت سطحية الموجودة في منطقة الرهبان بمحافظة النجف الأشرف وبيان سبب وجودهـا .

وأشار في تصريح للمكتب الإعلامي في الوزارة إلى إجراء جولة إستطلاعية إلى المنطقة المذكورة تبين خلالها وجود هذه الظاهرة ضمن منطقة الرهبان وبمساحات ضيقة ضمن بستان قديم والذي يقع حوالي ( ٤٠ ) كيلومتر إلى الشمال الغربي لمحافظة النجف الأشرف ، موضحاً بأن هذه الظاهرة متمثلة بتواجد تشققات مع إنبثاق أبخرة ودخان نتيجة حرائق تحت سطحية توحي للعيان كأنها فعاليات بركانية مما سبب الذعر بين الأهالي في المحافظة ،

مبيناً بأن بدايات هذه الظاهرة كانت في عام ٢٠١٠ وتكررت عدة مرات ومنها عام ٢٠١٨ وقد تابعت كوادر الهيأة هذه الظاهرة منذ بدايتها وقامت بإعداد تفسير والقاء محاضرة في المحافظة تضمنت شرح وتحليل هذه الظاهرة والتي كانت منتشرة على مساحات أكبر مما عليه الآن وضمن نفس المنطقـة .


وأضـاف المدير العام بأن المنطقة تقع ضمن ( فالـق أبـو جيـر ) الذي يمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي وتنتشر فيه مجموعة كبيرة من الفوالق والتكسرات المنتشرة ضمن حدود هذا الفالق وأن هذه المنطقة نشطة تكتونيا الى الوقت الحاضر ، لافتاً إلى أنه وحسب المعطيات الحقلية فأن تواجد فعاليات بركانية ضمن هذه المنطقة غير ممكن كونها بعيدة عن البيئات التكتونية

والتى تولد هذه الفعاليات وبالتالي فأن هذه الظاهرة لا تمثل أية فعاليات بركانية وأن الإستنتاج الأمثل وجود عاملين رئيسيين الأول متمثل بتواجد تجمعات هيدروكاربونية بأعماق سحيقة ونتيجة نشاط حركة نظام الفوالق ضمن المنطقة يتسبب في هروب الغازات الخفيفة ( غـاز الميثـان ) والذي يكون قابل للإحتراق بسهولة نتيجة أرتفاع درجات الحرارة العالية خلال فصل الصيف

حيث أن زيادة وإستمرارية الحرائق يعتمد على وجود بعض المواد الهيدروكاربونية الثقيلة ( مـواد قيريـة ) وعلى أعماق ضحلة وكذلك إنتشار جذور النباتات ضمن المنطقة فيما يتمثل العامل الثاني والمهم بإنخفاض منسوب المياه الجوفية ضمن المنطقة

بسبب فصول الجفاف وخاصة في السنوات الأخيرة والذي تزامن مع أول ظهور لهذه الظاهرة عام ٢٠١٠ تقريباً وقد أقترح فريق العمل بإجراء تحاليل كيميائية لتحديد عنصر الكاربون فيما إذا كان نباتي أو حيواني لتحديد أصل الظاهرة بدقة أكبـر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى