مقالات

وعاظ ابليس وثورة الجياع!!


الكاتب مازن صاحب


تكثر هذه الايام التصريحات والاقوال المتضاربة عن الاتيان بالحلول الفضلى لمواجهة تحديات الأسوأ في ازمات وبائية واقتصادية متفاقمة جعلت حكومة الكاظمي أمام استحقاقات كبرى لردم فجوة ميراث سوء إدارة اقتصاد الحروب المتوالدة من عام 1980 وحتى اليوم .
السؤال : كيف يمكن مواجهة كل ذلك والقفز فوق الخطوط الحمراء بشحاعة ؟؟
الجواب عندي بسؤال محدد .. متى يغادر البعض من اخدود الاحزاب إلى فضاء الوطن .. مطلوب إجراءات كفيلة بالحد من الانهيار الكامل نحو الأسوأ .. الذي هو نتاج 17 عاما مضت على مفاسد المحاصصة … اعتقد مطلوب من الجميع الإلتزام بالهوية العراقية الجامعة والشاملة .. من دون هذا الإلتزام يغرق مركب وطن في ريح عاصف .. كيف والجميع يعتقد أنه ربان مقتدر …؟!!!
ليست هناك حقيقة مطلقة في العمل السياسي .. ولكن !!
مطلوب من شياطين وعاظ ابليس الصمت وترك من يجلس أمام العاصفة التركيز على تحويل مسار السياسات العامة للدولة نحو الحلول الفضلى وليس العكس .. معضلة مفاسد المحاصصة أن ابليسها لا يصمت ويعلم شياطين وعاظها مزج الحليب الطاهر بدم قذر !!
هكذا يروج في كل صغيرة وكبيرة من جحوش اليكترونية .. ومختلون بعناوين محللين سياسيين استراتيجيين لا يمتلكون غير اشترار الماضي كالشاة الجرباء ولا يهمهم غير ابليس مفاسد المحاصصة وحكومتها العميقة وسلاحها المنفلت والاجندات الاقليمية والدولية للاحزاب المهيمنة على السلطة!!
لكل هؤلاء أقول ارحموا جياع العراقيين وهم ينتظرون ربما قرارات قاسية في الايام المقبلة ..قد تجبر الحكومة على اتخاذها .. ربما لا اتفق معها شخصيا واتضرر منها.. وهناك الكثير والكثير جدا ممن يعتقد أن ثمة وسائل افضل في مصفوفة حلول منهجية علمية للتغيير المنشود ..لكن هل يمكن لابليس مفاسد المحاصصة أن يغادر توصيف الفساد السياسي والمجتمعي لرؤية تلك الحلول الفضلى على طاولة التطبيق؟؟
اذا كان ثمة من يعتقد أن شياطين ابليس مفاسد المحاصصة تنعق كالغربان في كل مكان من دون فرضيات المواجهة مع أي حلول .. فهو لا يعرف حقيقة ما تواجه حكومة الكاظمي من حواجز قد.. أقول قد تنتهي الى ثورة الجياع وهذا تحذير مبكر أن هذه الشياطين مع كل ناعق تلعق فتات موائد مفاسد المحاصصة.. وفيهم من يجد أن المضي في غيهم حتى انفجار بركان الجياع .. وركوب موجته سبيلهم نحو صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية المقبلة .. فالحذر كل الحذر من هذا الطغيان .. ومصارحة الشعب أقصر الطرق في كشف المستور ولله في خلقه شؤون!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى