العربية والدولية

“وول ستريت جورنال” تكشف تفاصيل جديدة حول إجراءات واعتقالات إبن سلمان.. ما هي؟

صحيفة “وول ستريت جورنال” تكشف تفاصيل جديدة حول السياق الذي تمت فيه حملة الاعتقالات الأخيرة التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقراره في شنّ حرب أسعار النفط مع روسيا، قبل محادثات شباط/ فبراير الماضي..

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن قراري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في شنّ حرب أسعار نفط ضد روسيا، وإبعاد منافسيه داخل المملكة واللذين شكلا مفاجأة على مستوى العالم، وفي السعودية اتُخذا فعلياً قبل أشهر، مشيرة إلى أن ما هو واضح أن ولي العهد استغل انشغال العالم بفيروس كورونا، لوضعهما حيز التنفيذ بهدف تعزيز سلطته،وإظهار أنه يستطيع استخدام نفوذ المملكة في سوق النفط لتحقيق أهدافه السياسية.   

وحول حملة الاعتقالات، تناولت الصحيفة نفسها ما سبقها من إجراءات وقيود خصوصاً تلك التي طالت ولي العهد السابق محمد بن نايف. وتنقل الصحيفة عن مقربين من الأخير أن إبن سلمان كان أبقى إبن عمه تحت الاإقامة الجبرية. وبحلول شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي سمح له بالتنقل بين منازله في الرياض والصحراء وحضور المناسبات العائلية، لكن حساباته المصرفية قد استنزفت وبات الأمير الذي كان يتمتع بنفوذ كبير كثير الشكوى. 

ووفق مقربين من إبن نايف، فإن رجال إبن سلمان ظلوا على مقربة من ولي العهد السابق، حيث كانوا ينقلون له كل ما يقوله ويتحدث به. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر زار إبن نايف عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز، واشتكى من أن زوجته وبناته “يتضورن جوعاً”، منذ تقليص رواتبهم الملكية ومقتنياتهم المالية. فقد صادر إبن سلمان ممتلكات إبن عمه، وقيّد سفر عائلته. 

وفي وقت لاحق في تشرين الثاني/ نوفمبر، تلقى محمد بن نايف مكالمة من الديوان الملكي، وقال له المسؤول الذي اتصل به أن عليه أن يزور الحرس الوطني أو سيواجه العواقب، لكن إبن نايف تجاهل الرسالة. وبعد أيام على هذه الحادثة داهم حرس الديوان الملكي قصره في الرياض، وأخذوا مجموعة من أقرب موظفيه، بما في ذلك السكرتارية وموظفو تكنولوجيا المعلومات، ومن تبقى من حراسه المقربين، وصادروا الأجهزة الإلكترونية، وسجنوا الموظفين بمن فيهم غير السعوديين. 

ونقلت الصحيفة نفسها عن مصادر مطلعة إنهم ربما قاموا أيضاً ببناء سياج حول منصة هليكوبتر إبن نايف لمنعه من الفرار. وأنه جرى استجواب الموظفين المسجونين حول ما إذا كان إبن نايف يخطط للفرار أو الانقلاب قبل أن يطلق سراحهم ويتولى عناصر من الديوان الملكي الأمن الخاص به. 

وحول قرار شنّ حرب أسعار نفط مع روسيا، تقول “وول ستريت جورنال” إن ولي العهد تجاوز رأي شقيقه وزير الطاقة الذي كان يضغط عليه حتى يوم الخميس الماضي لخفض الانتاج لمدة ثلاثة أشهر فقط، لكن إبن سلمان أصر ّ أن ذلك سيستمر هذا العام.

ونقلت الصحيفة  عن مصادر مطلعة أنه قبل المحادثات السعودية الروسية في شباط/ فبراير الماضي، طلب ولي العهد من والده الملك سلمان بن عبد العزيز الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين،لكي يطلب منه التعاون في خفض الانتاج أكثر، لكن بوتين لم يتلق الاتصال بسبب انشغالاته، وهو ما شكل إحراجاً للملك، وفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، وأكدت أن بوتين رفض الالتزام بأي اتفاق حين جرى الاتصال الهاتفي لاحقاً في 3 شباط/ فبراير.

وفي السياق الذي يشير إلى ان الروس لم يتزحزحوا عن موقفهم تحت الضغط السعودي، نقلت الصحيفة عن أحد مندوبي شركة “أوبك” المطلعين، قوله “ليس لدي أي فكرة كيف يمكن للسعوديين أن يعتقدوا أن مثل هذا النوع من الضغوط سينجح مع بوتين.. لقد كان قراراً انتحارياً بالكامل، وكلنا نعلم أن النتيجة ستكون كارثية”.

متابعة / وكالة الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى