مقالات

ذكرى اغتيال ايقونة احتجاجات البصرة .. الناشطة العراقية رهام يعقوب

مقالة لـ م.م لمى كريم

رصاصات أسكتت صوت الناشطة العراقية رهام يعقوب، لكنها لم تسكت ذكرى صوت الحق فاليوم تحل علينا ذكرى أغتيال الشهيدة المغدورة ابنة البصرة الاصيلة د.رهام يعقوب المجد والخلود لرفيقة احتجاجات تشرين المجيدة.

حياة الراحلة د.رهام يعقوب:
وفي هذا الصدد نستعرض ابرز المعلومات عن حياة الناشطة ودكتورة التغذية الراحلة رهام يعقوب
اسمها رهام شاكر يعقوب كانت طالبة دكتوراه في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، وأيضًا محاضرة في جامعة البصرة فضلاً عن كونها صاحبة نادي رياضي، ومختصة بتدريب اللياقة.
فكانت الراحلة رهام يعقوب باحثة في علم التغذية ومُعدة ومقدمة برنامج على راديو الرشيدFM
فقد بدأت مؤخرًا دروس تدريب رياضة عبر الإنترنت، محققة واحدًا من أحلامها، حسبما كتبت في صفحاتها على التواصل الاجتماعي.
وقد كانت الراحلة عنصرًا مهمًا في المجتمع العراقي، و امرأة تحتسب لنساء العراق ومثال للتوعية والتطوير لهن.

انجازاتها في محافظتها البصرة:
اشتهرت بأنها أيقونة تظاهرات البصرة، المعروفة برفض الفساد السياسي في العراق، والتنديد بالتدخل الإيراني، والتي ظل صوتها وضميرها الياقظ يقلقان مضاجع خامنئي ورجاله.
وكانت رهام مميزة، وصاحبة اختصاص، كان ناديها أشبه بالتجمع النسوي، فبعد كل تمرين كان تشجع الفتيات والنساء على الدراسة، والاهتمام بالشكل والجمال.
فضلاً مناصرتها فكرة أن تكون المرأة عاملة ومتعلمة وأم.. ليس الهدف فقط الزواج من رجل يصرف علينا.
ولقد كانت الراحلة ملتزمة وحريصة على سمعة النادي الذي تمكنت مؤخرًا فقط من تأسيسه، لذا ركبت كاميرات مراقبة كي تتشجع النساء على الاستمرار بارتياد النادي، وتعتمد أسعارًا بسيطة لإشتراكات النادي لتشجع نساء أكثر على لعب الرياضة.
ولقد بقيت اسمًا بارزًا حتي بعد ابتعادها عن المظاهراتحيث أنها كانت نشيطة، ومؤثرة، و زرعت في عقول الفتيات أن المرأة عنصر مهم في المجتمع.. وانتقل هذا التفكير للبيوت.
بدأت العمل كمدربة لياقة بدنية عام 2013، وفي العام ذاته عملت مع مجلس محافظة البصرة، وكانت تهدف لتغير العادات السلوكية الخاطئة في مجال التغذية والصحة، ودفع النساء لممارسة الرياضة والحركة، حيث كانت تحث النساء على المشي الحر في شوارع المدينة عام 2015، وعلى عدم الخوف من المجهول ومن ردة فعل المجتمع بسبب محاولتهن ممارسة رياضة المشي.
ونؤكد ان أكثر ما أثر على رهام هو أنها شجعت النساء على التظاهر قبل سنوات في مدينة البصرة، التي يغلب عليها الطابع العشائري، فصار يُنظر إليها على أنها ضد العادات والتقاليد، وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات قديمة تظهر فيها رهام تقود مظاهرات في البصرة وتهتف وسط الحشود.
واخيراً ظهرت رهام في أحد الفيديوهات التي يقال إنها تعود لعام 2018، وهي تطالب بحقوق أهل البصرة الأساسية في الكهرباء وماء الشرب النظيف قائلة: “لو نحنا شباب ونسوان البصرة ما وقفنا لنفسنا والله نروح بالحضيض.. يقولون مشاغبين؟ تعمدت أسوي بث مباشر لأظهر أن المتظاهرين ما دمروا شي.. نحنا طلعنا باحترام”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى