slideتقارير وتحقيقات

“سرايا السلام” تنتشر لتأمين طريق الموت!

أمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فصيله المسلح سرايا السلام، بتأمين الطريق الواصل بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).

وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان حاكم الزاملي المنتمي للتيار الصدري، إن “انتشار سرايا السلام في المنطقة الممتدة بين قضاء داقوق في كركوك وطوزخرماتو في صلاح الدين، وصولا إلى ناحية آمرلي في ديالى هو للمشاركة في تأمينها”.

وأضاف في مؤتمر صحفي في قضاء طوزخرماتو، أن “الانتشار يأتي بتوجيهات للزعيم (الشيعي) مقتدى الصدر ولدعم القوات الأمنية المتواجدة هناك”.

وتابع إن “الأمن في قضاء طوزخرماتو مستقر ونحتاج إلى إعادة الانتشار في الطرق الخارجية وهناك طرق يجب أن تغلق لأنها تهدد أمن القضاء”.

وانتقد الزاملي “تكدس القطعات (القوات) العسكرية في المدن” ووصفه بالإجراء “غير المجدي”، داعيا إلى توزيع القوات على طريق القضاء وصولا إلى ناحية العظيم شمالي ديالى.

وتأتي الخطوة بعد ثلاثة أيام من عرض تقدم به الصدر للمساهمة في إنقاذ محافظة كركوك من “الإرهاب والصراعات السياسية والطائفية”.

وتشارك سرايا السلام في قوات الحشد الشعبي الموالية للحكومة المركزية.

وفي وقت سابق أفاد مصدر أمني بأن وحدات مشتركة من الشرطة الاتحادية والرد السريع (تتبعان الداخلية) والحشد الشعبي ، بدأت عملية عسكرية واسعة في أطراف طوزخرماتو ذات الغالبية التركمانية لملاحقة مسلحين من داعش الارهابي.

وفي تطور آخر، أفاد مصدر عسكري عراقي السبت بأن ثلاثة انتحاريين من التنظيم الارهابي يرتدون أحزمة ناسفة، قتلوا خلال عملية أمنية مشتركة أطلقتها القوات الاتحادية بمحيط قضاء طوزخرماتو شمالي البلاد.

وقال سعد محمد النقيب بقيادة عمليات صلاح الدين، إن “قوات مشتركة من الحشد وقوات من الداخلية قتلت 3 انتحاريين من داعش خلال عملية أمنية شرعت بتنفيذها جنوب قضاء طوزخرماتو بمحافظة صلاح الدين”.

وأوضح أن “أحد الانتحاريين قتل قبل تمكنه من تفجير نفسه في القوات الأمنية داخل أحد الأنفاق، بينما قتل الانتحاريان الآخران ضمن المنطقة ذاتها خلال عمليات التمشيط التي تجيرها القوات”.

وتابع أن “القوات الأمنية تجري عمليات تفتيش لجميع القرى الواقعة إلى الجنوب من قضاء طوزخرماتو والتي يتواجد فيها عدد من عناصر داعش”.

وفي سياق متصل، بين الضابط أن “قوات تضم مئات الجنود من عناصر سرايا السلام (فصيل في الحشد الشعبي تابع لمقتدى الصدر) وصلت طوزخرماتو ضمن خطة لضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة التي شهدت عمليات ارهابية لتنظيم داعش”.

وتأتي التطورات العسكرية في محيط القضاء الذي يضم خليطا من العرب والتركمان والأكراد بعد تنفيذ عناصر تنظيم داعش الارهابي خلال الأيام الماضية، سلسلة عمليات أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، بينهم عسكريون.

وأعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول 2017، استعادة جميع أراضيه من قبضة التنظيم التي سيطر عليها في 2014 والتي قُدرت بثلث مساحة البلاد إثر حملات عسكرية متواصلة منذ 3 سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

المصدر: ميدل ايست اونلاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى