مقالات

بين السلبي والايجابي

بقلم محمد الكلابي

المحور الاوللم يبق سوى أيام قليلة على أنطلاق وإحياء ذكرى معركة الاصلاح ثورة تشرين يوم 10/25 أصدقائي سوف أبدأ مع من كان مع الثورة ثم أنسحب منها وأصبح معارض لها أو غير مقتنع وبعدها أكمل حديثي مع من سوف يخرج الى سوح الاحتجاجات .إلى أخوتي الذين أنسحبوا من الثورة بسبب الاعلام ، أو السلبيات التي روج لها أو غيرها نقطة رأس سطرجميعنا تحت مجهر هذه الحكومة من حيث الظلم وتشرين لا يختلف عليها أثنان من حيث المبدأ و خروجها ونثر دماء شهدائنا الابرار ، لكن يا أصدقائي في كل منظمة يوجد ثغرة و أبسط مثال ( أفراد العائلة كل عائلة طيبة الاصل والخلق عندما يقوم شخص بهذه الاسرة بفعل شيء سيء فالناس سوف تقول وخاصة الذين لا يعرفونهم أن هذه العائلة كهذا الفرد أطلاقا من عبارة الشر يعم والخير يخص وهذا الشيء خطأ كبير )كيف بالتي تكون على مستوى ضخم ، المظاهرات وشعب كامل والثورة لها أعداء كثيرون من الذين تأثر على مصالحهم الشخصية التي أستغلت اموال الشعب بالترويج لهذه السلبيات وتعميمها على ثورة كاملة وتأثير على العامة من الشعب بعكس صورتها ..مثل ما حصل مع معركة سوح القتال والحشد الشعبي حيث أستغل البعض بعض السلوكيات السلبية الفردية من ينتمون للحشد أو غيرهم المحسوبين عليه كالسرقة والقتل وغيرها وتعميم تصرفهم على منظومة كاملة كان جوهرها الكثير من الشهداء الابرار الذين دافعوا عن هذا الوطن ….لكن يبقى صوت المعركتين سوح الاصلاح و معركة سوح القتال طاهر ومخلد ومزيج هذا الدم سوف يكون بذرة تغير فكر و توعية أجيال المستقبل .وهناك أمر أخر هذا الوطن يوجد فيه الكثير من المكونات وتعم فيه الديمقراطية والحرية في المعتقد ،لذلك ليس من الصحيح أن يحاسب أحد على سلوكه الفرديالذي يبيحه له معتقده فعل ذلك السلوك ، بدون ضرر على العامة او الاساءة لمعتقد أخر من نحن حتى نحاسبه على مبدأ معتقدنا ؟فليس لأحد الحق بأخذ دور الله فهو الوحيد الذي يحاسب الخلق أما ما يجمعنا هوه الوطن والقانون الذي يحاسب المخالفين والمخترقين له ..لذلك كان هذا سبب بأنتقاد الكثير من الامور حسب معتقداتهم، نرجو الانتباه لذلك وتوحيد الصفوف لانه بالنهاية نتائج معركة الاصلاح (ثورة تشرين ) هي لكافة الشعب وليست محددة فقط على المتظاهرين فمطالبها تخص شعب كامل وبالاخير سوف يجمعنا مبدأ واحد وقائد ملهم واحد هو الثائر الامام الحسين (ع) من حيث انطلاق ثورة بمفهومها الفكري الاصح من حيث العبرة ولا يجوز أن نؤمن ببعض من قضية ونترك بعض منها ..المحور الثانيالابتعاد عن الشعارات التي أستهلكت مسبقاً التي كانت سبب بخسارة فئات من الشعب و من أمثالها(وين وين الملايين كله جذب كله جذب تلطم على حسين)كان جميع أهل المواكب توازر هذه الاحتجاجات وتدعمها من خلال مبدأ الامام الحسين (ع) والاصلاح لكن بهذا الهتاف خسرنا الكثير منهم(اليوم الكذلة تسولف خلي عكالك للدكات )شاهدنا عند انطلاق الثورة والى الان خروج الكثير من العشائر وشيوخها الى سوح التظاهر لكن عند سماع هذا الشعار وكذلك استغلالها بمفهوم خطأ من حيث الاساءة للعگال خسرنا الكثير من شيوخ العشائر المؤثرة بسبب هذا الهتاف وغيرها من الشعارات التي خسرنا بها فئات عديدة وهذا أحد السلبيات الخاطئة لأن الثورة تتكامل بمشاركة الجميع .هتاف إسقاط النظام هذا الشعار كان القصد منه هو تغير النظام والحكومة لكن عامة الناس فهموا بشكل خاطئ من ما سبق ،وأستغلال عواطفهم الكبيرة بوصل مفهوم الحرب والخراب والتدمير وهذا ليس هدف ثورة تشرين إنما تشرين هي معركة سلمية بإطار دستوري وليس بإطار حرب ،لان هذه الحكومة فيها أحزاب لديها شعبية كبيرة ولها قوة وسلاح ونحن مجردون من كل شيء سوى العلم ويتم استغلال الحرب من قبل السلطة وعن طريق إعلام أن هذا الفعل خرج مدعوم من الخارج لأجل إيصال البلد الى الهاوية والفوضى والفتنة وسيل الدماء لذلك لا تتبعوا من ينادون بهذا الهتاف ويفضل استبداله بتغير النظام …الابتعاد عن الاحتكاك مع القوات الامنية والابتعاد عن الدوائر الحكومية و الممتلكات العامة والخاصة الاستثمارية التي استغلها الاحزاب بزرع اتباعهم بين المتظاهرين بصفة الثوار وأستغلال عواطفهم بالأندفاع لهذه الافعال أو هم يقومون بالحرق والهدم أو ماشابه و إلصاق التهمة أمام الاعلام بسبب تواجدهم بين المتظاهرين لذلك من خلال هذه الخطوة سوف نميز صفوفنا.الابتعاد عن حرق الطرق قدر الامكان نعم هي من ضمن الاحتجاجات التي حدثت في اغلب دول العالم لكن لن تنجح في العراق ومن الامور السلبية في هذا الموضوع تم استغلالها من خلال محورين ؛ الاول الفهم الخاطئ لقطع الطريق ،والمحور الثاني أستغلال مستفدين الاحزاب بحرق طرق داخل المدينة والاحياء السكنية التي تسبب الفوضى العامة والتي لا تؤثر بشيء على الدولة وكانت تسبب بأضرار للمواطنين وسبب ذلك خسارة الكثير من الدعم من هذه الفئات من المجتمع للثورة ،بسبب هذه التصرفات وكانت في بعضها قطع لأرزاقهم لمدة شهور عديدة وخسائر كثيرة في مالهم الخاص لذلك لا داعي للأستخدام هذه الاساليب في الحرق واذا اضطر الامر يكفي وقوف أفراد ويرفعون العلم العراقي لغلق الطريق ولا يؤثر على المواطن ويسبب ضغط له إنما في الطرق التي تؤثر على الدولة والحكومة ..أن هذه الاحتجاجات متوجهة نحو الانتخابات وقانون أنتخابي منصف وإشراف أممي ويزرع الثقة لدى الشعب بالانتخابات وتحديد القرار ولا يخفى عليكم أن الدورة السابقة كانت نسبة المشاركة حوالي 20 % من الشعب و 80% لم يشارك بسبب عدم الثقة بالانتخابات من خلال مفهوم ( انا راح انتخب او ما انتخب هم اول وتالي يصعدون نفسهم من 2003 ولهسه )هذا المحور والمفهوم خاطئ لذلك يجب تحفيز 80% من الشعب بالاشتراك في الانتخابات حتى لو كانت مقبولية قانون الانتخابات الجديد الفردي بدوائر متعددة الذي كان من أهداف الثورة وبنسبة 65% سوف يساهم بالتغير وزرع الامل والثقة لدى الشعب وعند دخول قبة البرلمان بنواب أفراد من الكفاءات الوطنية الغير متحزبة سوف يحدث التغير لحين وصول نسبة 100%وقاعدة ثابتة القرار بيد الشعب بأي قانون انتخابات اذ لم يشارك الشعب بثورة تغير ثانية انتخابية لن يحدث التغير لذلك دماء الشهداء من كلا المعركتين الاصلاحية المتمثلة بالمظاهرات و شهداء ثورة تشرين أو سوح السواتر المتمثلة بدماء شهداء الحشد فكلاهما كانت تصب بدافع نبذ الظلم والاستقرار وحب هذا الوطن في أرقابكم وأن الثورةلا تحدث بيوم وليلة راجعوا ثورات الشعوب السابقة التي حصدت ثمارها بعد عدة سنين لذلك يجب الصبر ،لأن هذه المعركة التي تأخرت طويلاً لا تقلٌ ضراوة عن معركة الارهاب أن لم تكن اشد وأقسى ،و العراقيون الشرفاء الذين استبسلوا في معارك الارهاب قادرون على خوض غمار هذه المعركة والانتصار فيها ايضا أن احسنوا إدارتها ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى