slideالسياسية

صحيفة لندنية: “خارجية الجعفري” تقف حجر عثرة امام اعادة التوازن لعلاقات العراق مع محيطه العربي

الاولى نيوز / متابعة
اعتبرت صحيفة “العرب” اللندنية، في تقرير لها نشرته اليوم، موقف الخارجية العراقية في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير بالقاهرة، بأنه جاء “تعطيلا لجهود إعادة التوازن للعلاقات الإقليمية مع العراق”، واصفة الوزارة بأنها “خارجية ابراهيم الجعفري”.
وقالت الصحيفة، إن “موقف الخارجية العراقية من الإدانة العربية في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير بالقاهرة بالضد من إيران وحزب الله تجاه تلك الدول، كشف عن وجود مراكز قوى داخل السلطة العراقية تحرص على إبقاء العراق ضمن الفلك الإيراني وتقاوم جهود استعادته إلى الصفّ العربي”، بحسب تعبيرها.
واضافت، أن “الفترة الأخيرة اظهرت توجّه حكومي عراقي نحو التجاوب مع جهود إعادة التوازن إلى علاقات العراق الإقليمية. وتجلّى ذلك في زيارة رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى العاصمة السعودية الرياض، وهي الزيارة التي أثمرت خطوات عملية نحو تنشيط التعاون بين العراق والسعودية في عدّة مجالات، بما في ذلك المجال الاقتصادي، وحظي ذلك التوجّه بمساندة قوى شيعية عراقية تبدي اعتدالا في مقاربة علاقة العراق ببلدان الجوار، على غرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي زار السعودية بدوره وكان له لقاء مع ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان”.
وتابعت: “غير أن موقف الخارجية العراقية من إدانة حزب الله وإيران، كشف مجدّدا أن للأخيرة حرّاسا داخل السلطة العراقية موكول إليهم إحباط خطوات التقارب بين بغداد والعواصم العربية والحفاظ على النفوذ الإيراني في العراق وضمان قدرة طهران على التأثير في قراره وتكييف سياسته الخارجية وفق المصالح الإيرانية”، وفقا لما ذكره تقرير “العرب”.
ونقلت “العرب”، عن وزير الخارجية السابق، والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري قوله، في منشور على صفحته بفيسبوك، جاء فيه: “غياب التمثيل الوزاري العراقي عن اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية حول التدخلات الإيرانية في الدول العربية دليل آخر على أن استقلالية وسيادة العراق مثلومتان وناقصتان”، مضيفا “لا بد أن يكون للعراق سياسة خارجية مستقلة حيال جواره الإقليمي وعمقه العربي وأن يكون سيد نفسه وقراره”.
وتابعت الصحيفة في تقريرها اراءً لمتابعين للشأن العراقي، قالوا، وفقا لها، إنّه “ما لم يقع تحوّل جوهري في المعادلات الإقليمية، فإن إعادة العراق إلى محيطه العربي ستصطدم دائما بصخرة الأحزاب الموالية لإيران، لا لأن تلك الاحزاب تؤلف الكتلة الأكبر في نظام المحاصصة الطائفية وهي التي تملك سلطة القرار، فحسب، بل أيضا لأنها لا تملك القدرة على أن تفك ارتباطها بالنظام الايراني، لذلك فإن إعادة العراق إلى الصف العربي لن تكون متاحة قبل تخليص العراق من ايران”.
ووضعت مصادر سياسية، بحسب الصحيفة اللندنية، زيارة الرئيس فؤاد معصوم، امس الإثنين، إلى الكويت ضمن هذا الإطار كاشفة عن أنّ الموضوع الرئيسي للزيارة هو مؤتمر المانحين الذي تستعد الكويت لاحتضانه العام المقبل لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب في العراق.
وتحفّظت الخارجية العراقية بمعيّة الخارجية اللبنانية على الفقرة الواردة بالبيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب والتي تضمّنت إدانة إيران وحزب الله.
وتتهم الصحيفة، خارجيتا العراق ولبنان بأنها وقعتان تحت سيطرة قوى سياسية مساندة لإيران، حيث يقود الأولى إبراهيم الجعفري زعيم تيار الإصلاح الوطني المنشقّ عن حزب الدعوة الإسلامية، فيما يقود الثانية جبران باسيل القيادي في التيار الوطني الحرّ المتحالف مع حزب اللّه.
وتضمّن البيان الختامي لمجلس وزراء الخارجية العرب المكوّن من 14 بندا إدانة لتزويد إيران لمسلحين في اليمن بالسلاح، معتبرا إطلاق صاروخ إيراني الصنع من اليمن صوب الرياض تهديدا للأمن القومي العربي.
كما تضمن تأكيدا على الاستمرار في إدراج بند التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية على أجندة منتديات التعاون العربي مع الدول والتجمعات الدولية والإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى