المحلية

مزارعون ومربو دواجن: المعابر “غير النظامية” أكبر تهديد للانتاج المحلي

انتقد مزارعون عدم السيطرة على المعابر غير النظامية حتى الان واغراق السوق بمنتجات غير مفحوصة، فضلا عن «ارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج» و»ضعف التنافسية» و»محدودية الانتاج المحلي من الاعلاف» و»مخاطر الامراض العابرة والوبائية للدواجن.

وقال الفلاح حامد سعيد في حديثه لصحيفة الرسمية أطلعت عليه (الاولى نيوز) ان “الايام الماضية شهدت التخلص من الاف الدواجن بسبب انتشار مرض انفلونزا الطيور وقد تكبد اغلب الفلاحين خسائر بملايين الدنانير”.

بينما حذر الحاج ناظم سرحان احد مربي الدواجن، من “ازمة الانتاج المحلي للدجاج بسبب الخسائر التي يتعرض لها المربون نتيجة الدجاج المستورد والمهرب من دول الجوار عبر اقليم كردستان، الامر الذي يهدد الانتاج المحلي ويقلق اصحاب مشاريع التربية”.

بدوره، اكد مستشار وزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز)، ان “الوزارة اتخذت خطوات عديدة لدعم قطاع الدواجن والوصول الى تحقيق الاكتفاء الذاتي”.

واشار الى “وجود دعم حكومي ونيابي بمنع استيراد الدجاج المجمد والدجاج الحي والبياض”.

وبين ان اهم المشكلات التي يعاني منها المربون “دخول منتجات الدجاج المستورد عن طريق التهريب عبر المعابر الحدودية” مع “انتشار مرض انفلونزا الطيور من دول الجوار منها الكويت” على الرغم من امكانياتهم الكبيرة في توفير اللقاح، فضلا عن “انتشاره عبر الطيور المهاجرة” و”عدم التزام المربين بترك مسافات بين حقل واخر بشكل نظامي منعا لانتقال العدوى”، و”عدم التزام عمال الحقول بالتعقيم”.

ونوه القيسي بامكانية تعويض الخسائر من خلال تشكيل لجنة تضم المحافظ وعضوية مدراء الزراعة والصحة لتثبيت الخسائر ونشرها في جريدة الوقائع العراقية وبالتالي يتم شمولهم بالتعويضات بموجب القانون.

من جهته، اوضح الخبير الزراعي المستشار عادل المختار، ان “عملية منع استيراد بيض المائدة تهدف للمحافظة على اسعاره، اي عملية (العرض والطلب)، ففي حال انخفاض سعره يتم منع استيراده وبالعكس”.

وتابع ان “محاولة رفع اسعار بيض المائدة من قبل وزارة الزراعة تهدف لاستمرار عمل المنتجين لغرض مواجهة مشكلة تكلفة الانتاج، مشيرا الى ان البيض والدجاج المحلي وعلى الرغم من جودته لكنه لايحظى بسوق رائجة لارتفاع أسعاره مقارنة بالدجاج المستورد، ومردود ذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض المستوى المعاشي للمستهلكين”.

واكد المختار “استمرار عمليات التهريب عبر ايران وسوريا وتركيا بفعل وجود معابر غير رسمية تمثل مشكلة كبيرة تواجه الإنتاج المحلي، فكلما ترتفع اسعار البيض او اية منتجات اخرى تزداد عمليات التهريب”.

بينما يشهد الدجاج الحي اقبالا كبيرا من قبل المستهلكين، على الرغم من عدم ذبحه بالمجازر العاملة بشكل نظامي والبالغة اعدادها 10 من مجموع 56 مجزرة متوقفة بسبب عدم ترحيل الدجاج اليها، ولم تحصل على اي دعم من قبل الوزارة، لافتا الى ضرورة ايجاد برنامج عمل لانتاج البيض والدجاج ومواجهة مشكلتي الارشاد والتسويق الزراعي.

واشار الى ان حقول الدواجن تعرضت الى خسائر كبيرة تقدر بمليارات الدنانير جراء اصابتها بامراض (النيوكاسل) و(انفلونزا الطيور)، حيث تم اتلاف اكثر من 300 ألف طير في حقول سامراء، وحتى الان لم يحصل العراق على اللقاح بشكل رسمي، على الرغم من حصول اغلب التجار عليه باسعار مرتفعة جدا.

وسط هذه الصورة، اكد رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية حيدر العصاد ان المزارعين ومنتجي الدواجن يستعدون لتنظيم تظاهرة كبيرة بسبب عدم السيطرة على المنافذ الحدودية الرسمية باقليم كردستان وعدم التزامهم بالرزنامة الزراعية التي وضعتها الحكومة المركزية.ولفت الى ان هناك 17 منفذا في الاقليم غير رسمي يسمح بدخول المنتجات بدون حجر زراعي او صحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى