مقالات

نزاهة الشعارات.. أعباء لا مباهاة

د. فاتح عبدالسلام

التصريحات التي يطلقها مسؤولون في العراق بشأن ضرورة تحقيق النزاهة القصوى للانتخابات العراقية المقبلة، هي ببساطة مجرد تصريحات، ذلك انّ من صفات ومؤهلات القيادات في الصف الاول أن تعمل وتنفذ خطط ضمان نزاهة الانتخابات، ولا تلوك الامنيات التي نعرف جميعنا أنّ لا مكان لها في البلد .إذا أرادوا نزاهة الانتخابات فإنّه لم يعد هناك متسع من الوقت لتنفيذ برامج الحماية من التزوير،إلا بالتحرك الفوري وقد انقضى شهر من العام الجديد كلمح البصر. ويجب أن يصاحب ذلك مكاشفة الشعب بالخطط المعدة لكي تكون وسيلة تشجيع له أن يشارك في الانتخابات ولا تتكرر فضيحة الدورة. السابقة التي لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها العشرين بالمائة. اسلوب الغموض واللفلفة وترك الحبل على الغارب حتى يمضي الوقت ويكون الناس في مواجهة صناديق الاقتراع، باتت من الاعيب الماضي التي ثار العراقيون في انتفاضة تشرين المقدسة من أجل التصدي لها.ماذا اعددنا من تنسيق مع الامم المتحدة ، ومع منظمات دولية اخرى ، وهل سيدعمون نزاهة الانتخابات بالبيانات والكلمات الارشادية المنمقة، كما في كل مرة أم انهم ماضون الى تفعيل بنود أساسية بالتنسيق مع دول مؤثرة في مجلس الامن لالزام جميع الاطراف بخط شروع نزيه واحد . هل بحثوا كيف سيكون السلاح المنفلت وغير المنفلت بعيداً عن التأثير السلبي في الانتخابات، وما هي الجهة ذات القدرة والكفاءة التي تستطيع أن تضبط ذلك الوضع القابل للتفجر في أي وقت وأي مكان .هناك اجراءات وسياقات لا بد من اعلانها ، قد تكون الكفيل الوحيد المتاح لضبط ما يمكن ضبطه من واقع حال منفلت، بسلاح أو من غير سلاح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى